نفى هربرت هاينر، رئيس نادي بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، التكهنات بأن منصب أوليفر كان كرئيس تنفيذي للنادي يتعرض للتهديد بعد الأحداث الأخيرة والنتائج المتواضعة التي عانى منها الفريق البافاري مؤخرا. وقال هاينر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بعد التكهنات التي أثيرت مؤخرا بشأن مناقشة مجلس الإشراف في بايرن إمكانية إقالة كان "لا. هذه الشائعات غير صحيحة" وتولى كان، قائد منتخب ألمانيا وبايرن السابق، المسؤولية خلفا للأسطورة كارل هاينز رومينيجه عام .2021 وتسببت النتائج الهزيلة التي حققها بايرن مؤخرا وعملية صنع القرار، لتزايد حدة الانتقادات الموجهة إلى كان، وكذلك حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي بالنادي. وبدا التساؤل حول مستقبل كان بشكل خاص مطروحا بشدة في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد خروج بايرن الموجع من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء. وتعرض كان وصالح حميديتش لانتقادات مؤخرا بسبب القرار المفاجئ بإقالة المدرب جوليان ناجيلسمان، حيث يتولى توماس توخيل المسؤولية الآن. ورغم تولي توخيل المسؤولية، استمرت نتائج بايرن السيئة، حيث خرج الفريق من دور الثمانية لبطولة كأس ألمانيا بخسارة مباغتة على ملعبه أمام فرايبورج، قبل أن يودع أيضا دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي الإنجليزي. ويخشى بايرن من الخروج هذا الموسم خال الوفاض، حيث يتصدر ترتيب الدوري الألماني (بوندسليجا) حاليا، متفوقا بفارق نقطتين فقط على أقرب ملاحقيه غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند. وذكرت صحيفة (بيلد) الألمانية في افتتاحية موقعها على الإنترنت اليوم الخميس "الآن كان يرتجف" في إشارة إلى موقف كان عقب خروج الفريق البافاري من دوري الأبطال، إثر تعادله 1 / 1 مع ضيفه مانشستر سيتي في إياب دور الثمانية للمسابقة القارية أمس. وفشل بايرن في تعويض خسارته القاسية صفر / 3 أمام منافسه الإنجليزي في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي، بعدما سقط أمامه في فخ التعادل على ملعب (أليانز أرينا). أوضحت بيلد أن نتائج كان كرئيس تنفيذي لبايرن "لا ترتقي للطموحات"، مشيرة إلى أنه مثل ناجلسمان، ينبغي أن تقاس كفاءته بنجاحه في تحقيق النتائج المرجوة. من جانبها، سارت مجلة (كيكر) الألمانية الرياضية على نفس الخط، حيث رفضت تصريحات كان بأن بايرن لديه أفضل فريق في تاريخ النادي، حيث وصفتها بأنها "هراء"، مسلطة الضوء أيضا على "الاضطرابات الدائمة" في النادي مع تسريب الأمور الداخلية بشكل متكرر. أشارت كيكر "السؤال الذي يثار الآن هو متى سيتم طرح الثقة في قرارات مسؤولي بايرن، إلى متى سيراقب أولي هونيس (رئيس بايرن السابق)، الذي لا يزال قويا، الأحداث الجارية مع مجلس الإشراف". وذهب النرويجي يان آج فيورتوفت، لاعب الدوري الألماني السابق الذي يعمل محللا تليفزيونيا حاليا في بلاده، إلى أبعد من ذلك، حيث كتب على حسابه الخاص بموقع (تويتر) الألكتروني للتواصل الاجتماعي، اليوم الخميس "قيل لي إن هناك (عملية جارية) و(مسألة وقت) قبل الإطاحة بأوليفر كان من منصبه ". وأضاف فيورتوفت، لاعب فريق آينتراخت فرانكفورت السابق "كان هناك حديث" عن أن رئيس بايرن ميونخ هربرت هاينر يمكن أن يتولى منصب الرئيس التنفيذي أيضا بشكل مؤقت أو ربما يعود هونيس من جديد. ويرى فيورتوفت أن حميديتش في موقف آمن في الوقت الحالي، لأنه كان ينظر إليه على أنه رجل هونيس. ويبدو موقف المشجعين ذو أهمية أيضا، حيث رفعت جماهير بايرن لافتة عملاقة قرب نهاية مباراة الأربعاء كتب عليها: "ربما يتم إهدار الأهداف - لكن ليس قيم النادي! نشكك في سياسة القيادة!". ودافع كان عن قراره بشأن تغيير المدرب، الذي اتخذه قبل 4 أسابيع، حيث صرح عقب الخروج من دوري الأبطال "سوف نهاجم مرة أخرى الموسم المقبل". شدد كان "نحن مقتنعون تماما بأننا مع توماس توخيل سنكون عاجلا أم آجلا في المكانة التي يريدها الجميع مرة أخرى، على القمة، في أوروبا أيضا". أشار الرئيس التنفيذي لبايرن "سنحاول الآن أن نصبح أبطالا لألمانيا. وبعد ذلك سنقوم بالتأكيد ببعض البحث عن الذات. ثم سنطرح على أنفسنا العديد من الأسئلة. لقد لعبت هنا لمدة 14 عاما. أعرف ما يحدث عندما لا تتحقق الأهداف هنا. ثم يأتي النقد فقط".
مشاركة :