رسم البسمة على وجوه الأطفال والكبار والتخفيف من معاناة الأشخاص، الذين أنهكم المرض هدف نبيل انطلقت من أجله مؤسسة الجليلة التي حرصت على علاج أعداد كبيرة من المرضى المعسرين من مختلف الجنسيات، بتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم عبر برنامج عاون الذي انطلق ليكون سنداً لمن حاصرتهم مصاعب الحياة وبلسماً لقلوب المرضى وذويهم، وأملاً لهم بعد دوامة اليأس والحزن التي أصابتهم، كما هو الحال مع الطفلة البنغلاديشية مشكاة الجنة التي ساندها «عاون» وأعاد الفرحة على وجهها بعد معاناة قضت مضاجع طفولتها. مشكاة الجنة ابنة السبع سنوات ولدت وهي تعاني من فقدان الكف في الذراع اليمنى منذ الولادة، ولم تدرك صعوبة حالتها إلا بعد أن التحقت بالدراسة، حيث كانت تلاحقها نظرات وكلمات التنمر من قبل أقرانها في المدرسة الذين لم تسعفهم طفولتهم لإدراك الأثر النفسي الذي وضعوها فيها حتى أصبحت منعزلة وفقدت الرغبة في مخالطتهم واللهو معهم. لم يكن أمام والديها سوى مواساتها وتشجيعها على مواصلة حياتها بشكل طبيعي، وحثها على تجاوز الحالة النفسية التي وضعت نفسها فيها، لأنه من وجهة نظرهم أن العلاج كان بالنسبة لهم حلم بعيد المنال بسبب التكلفة العالية التي تتطلبها زراعة كف صناعية تعويضية، والتي من شأنها تحسين جمالية الذراع، ولم يدر في خلدهم أن أيادي الخير والعطاء ستمتد لمساعدة فلذة كبدهم، وأن حزنهم لن يستمر وعزلة طفلتهم لن تطول، وهو ما تحقق فعلاً بعد أن قام أحد متطوعي برنامج عاون بالإبلاغ عن حالة الطفلة، ونقل صورها وهي تلهو في الحي السكني الذي تقطن فيه إلى فريق برنامج عاون الذي سارع بالتواصل مع والدها والتنسيق مع مركز الأطراف الصناعية لأجل استقبال مشكاة الجنة وتقديم العلاج لها بزراعة كف في يدها، والتي حصلت عليه بعد فترة زمنية قصيرة. يقول والدا الطفلة: «لا يمكننا التعبير بما فيه الكفاية عن مدى امتناننا لرؤية السعادة تعود إلى ابنتنا الصغيرة بعد تلقي هذه الذراع الجديدة، وإن الدعم الذي تلقيناه لمنح مشكاة الثقة لمواجهة الحياة هو شهادة على المجتمع الإماراتي الذي تضافرت جهوده لجعل ذلك ممكناً، والآن ستعود مشكاة إلى المدرسة وهي متحمسة للقاء أصدقاء جدد وفخورة بأن تظهر لهم ذراعها الجديدة. وفي هذا السياق قال الدكتور عامر الزرعوني المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة إننا في المؤسسة نؤمن بأن كل طفل يستحق الفرصة لينمو ويكبر بصحة جيدة ويكون قادراً على بلوغ أحلامه وأمنياته، وبدعم من شركائنا والمتبرعين، نفخر بقدرتنا على منح بريق الأمل وإحداث فرق في حياة المرضى الصغار مثل الطفلة مشكاة الجنة، الذين تم تركيب طرف اصطناعي لهم من خلال برنامج «عاون» التابع لمؤسسة الجليلة. كما يسعدنا أن نرى التأثير الإيجابي الذي أحدثته الذراع الجديدة على حياة الطفلة، والذي منحها المزيد من الثقة لتزدهر في المدرسة، وأن نسمع عن شعور الفرحة الذي يغمر قلوب الأهالي حين يرون أبناءهم بصحة أفضل وقادرين على عيش حياة أسعد بعد نجاح العلاج، وتلك هي اللحظات الثمينة التي تجعل عملنا في مؤسسة الجليلة عملاً مُجزياً. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :