المستكشف راشد يبدأ مهمته على سطح القمر 25 أبريل الجاري

  • 4/21/2023
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد مهمة الإمارات لاستكشاف القمر بعد أيام قليلة لهبوط المستكشف راشد على سطحه المقرر في 25 أبريل الجاري، إذ يتميز المستكشف بالكثير من المزايا والمواصفات التقنية عالية الجودة والكفاءة، التي من شأنها مواجهة تحديات بيئة القمر الصعبة، والمساعدة على الإجابة عن استفسارات علمية لظواهر طالما بحث المجتمع العلمي العالمي عن إجابات لها تساعده على اكتشاف القمر بشكل أوسع، فيما تشكل الشراكات العلمية التي أبرمها مركز محمد بن راشد للفضاء مع الجهات العلمية العالمية مرتكزاً مهماً لنجاح المهمة وتعزيز خبرات الكوادر المواطنة التي تولت تصميم وبناء المستكشف بشكل تام. مستهدفات علمية من جهته، يحمل المستكشف كاميرات ثلاثية الأبعاد، ونظام تعليق وأنظمة استشعار واتصال متطورة، وهيكلاً خارجياً وألواحاً شمسية لتزويده الطاقة، إذ يضم 4 كاميرات تتحرك عمودياً وأفقياً، تشمل كاميرتين أساسيتين، وكاميرا المجهر، وكاميرا التصوير الحراري، إضافة إلى أجهزة استشعار وأنظمة مجهزة لتحليل خواص التربة والغبار والأنشطة الإشعاعية والكهربائية والصخور على سطح القمر. وأبرم مركز محمد بن راشد للفضاء شراكة مع المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية CNES لتزويد المستكشف راشد كاميرتين بصريتين «كاسبيكس»، ستوفران صوراً بدقة فائقة الجودة، وسيُتيح تركيب كاميرا «كاسبيكس» في الجزء العلوي من الجهة الأمامية للمستكشف رؤيةً بانورامية للبيئة المحيطة به، بينما ستسهم كاميرا «كاسبيكس» المثبتة في الجزء الخلفي في توفير صور عالية الدقة لتربة القمر، فيما سيتم تحليل صور مسارات المستكشف لتحديد مدى انغمار العجلات في التربة، فضلاً عن دراسة التفاعل بين العجلة والتربة بشكل تفصيلي. ويعد هذا النوع من البيانات بالغ الأهمية في تصميم أنظمة التنقل في المركبات مستقبلاً. أجهزة حرارية ويعتمد مشروع الإمارات لاستكشاف القمر على «وحدة القياس بالقصور الذاتي»، وهي جهاز إلكتروني يقيس ويبلغ عن التسارع والتوجيه ومعدلات الزاوية وقوى الجاذبية الأخرى، وذلك للحصول على معلومات عن التغييرات في الاتجاه، فيما تعد هذه المعلومات مهمة للحفاظ على موقف المركبة الفضائية ولتوجيه الهوائي وأجهزة المراقبة العلمية. مقاييس دقيقة وعن الأجهزة العلمية مثل «الكاميرا الميكروسكوبية» أبرم مركز محمد بن راشد للفضاء شراكة مع مركز دراسات جيولوجيا الصخور والكيمياء الأرضية بجامعة لورين في نانسي (فرنسا) للعمل على توصيف ظروف مواقع الهبوط وتحليل بيانات الكاميرا الميكروسكوبية، إذ ستوفر الكاميرا التي قدم مركز محمد بن راشد للفضاء تصوراً عن دورها، صوراً لسطح القمر بأعلى دقة متوافرة حتى اليوم، إضافة إلى إمكان رؤية غير مسبوقة للطبقة العليا غير المستكشفة من التربة القمرية، كما ستقدم دراسة هذه الطبقة العليا، توضيحات عن تشكّل سطح القمر والتبدلات التي شهدها بمقاييس دقيقة. وتشمل الأهداف العلمية لجهاز التصوير الميكروسكوبي، تحديد توزع الجسيمات للتربة القمرية بحسب الحجم، وصولاً إلى الأحجام التي تغطي معظم أحجام الجسيمات القمرية، وإجراء دراسات علم وصف الصخور للأحجار والتربة القمرية، وتقييم تركيبتها الكيميائية إلى درجة معينة. تربة القمر وفي ما يخص مواصفات جهاز التصوير الحراري، فإنه تم قياس درجات حرارة سطح القمر من بُعد فقط ومساحات تغطي عشرات الأمتار، ولكن لم يسبق أن تم قياس السلوك الحراري للأحجار والصخور والتربة في الموقع، وستوفر مراقبة التوزع الحراري لسطح القمر، معلومات مهمة عن الخواص المعدنية والحرارية لصخوره وتربته. وعن الأهداف العلمية لجهاز التصوير الحراري وتصميمه، فإنه سيوفر صوراً حرارية بدقة تصل إلى عدة سنتيمترات للأجسام التي تبعد نحو متر واحد عن المركبة، كما سيتم استخدام الصور الحرارية للتراب القمري لاستخلاص معلومات عن خواصه، مثل تركيبه الكيميائي وأحجام حُبيباته. أجهزة استشعار وعبر تعاون مركز محمد بن راشد للفضاء مع جامعة أوسلو في النرويج، تم تطوير نظام أجهزة استشعار الشحنات الكهربائية الدقيقة، الذي سيدرس البلازما عن القمر، وستساعد البيانات التي يقدمها النظام، المجتمع العلمي على فهم كيفية تفاعل الجسيمات المشحونة مع سطح القمر، إذ يُعتقد أن هذا التفاعل يمكنه رفع جزيئات الغبار وحملها مسافات معينة. وتتضمن الأهداف العلمية لجهاز الاستشعار «لانغموير»، قياس كثافة غلاف الإلكترونات القمرية في الموقع على عمق متر واحد من السطح، ووضع خريطة للتوزع العمودي والأفقي للغلاف الإلكتروني، فضلاً عن حساب الناتج الكهروضوئي للأسطح المختلفة، كما من الممكن تحديد التغير الإلكتروني والكتلة الإفرادية لحُبيبات الغبار باستخدام الكاميرا الأولى والثانية وجهاز التصوير الميكروسكوبي. غبار قمري ومن المعروف أن الغبار القمري يشكل أحد مصادر القلق الرئيسة في ما يتعلق باستكشاف سطح القمر، ولذلك فإن مهمة الإمارات ستجري تجربة تحديد مستوى التصاق المواد، وتكمن ضرورة هذه التجربة في الحصول على بيانات في الموقع عن مدى التصاق عينات المواد المختلفة بالغبار القمري، وللقيام بذلك، يتم القيام بتجربة تحديد مستوى التصاق المواد ضمن أهداف مشروع الإمارات لاستكشاف القمر عبر المستكشف راشد الذي يستخدم عدة عجلات من نظام التنقل للمركبة، كمنصة لتعريض المواد المختلفة بشكل متكرر إلى الثرى السطحي للقمر فيما سيتم تركيب عينات المواد على العناصر المجاورة لسطح العجلة. وتأتي أهداف تجربة تحديد مستوى التصاق المواد، بسبب شحنة الكهرباء الساكنة، إذ سيلتصق الغبار بكل شيء تقريباً وتتسبب هذه الحبيبات بكثير من الخدوش نظراً لخشونتها العالية، فيما ستسهم تجربة تحديد مستوى التصاق المواد في الموقع في اختبار مدى تفاعل المواد المختلفة مع الغبار القمري. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :