كييف – الوكالات: وصل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج أمس إلى كييف في زيارة غير معلنة هي الأولى له منذ العملية العسكرية الروسية، وفق ما أفاد التحالف العسكري. وتقدم بلدان الناتو لأوكرانيا مساعدات عسكرية للوقوف بوجه القوات الروسية، بينما تسعى كييف إلى الانضمام إلى الحلف. ونشرت صحيفة «كييف إنديبندنت» صورا لستولتنبرج محني الرأس في وسط كييف أمام نصب تذكاري لجنود سقطوا في المعارك. ويمتنع الكثير من المسؤولين الغربيين عن الاعلان مسبقا عن زياراتهم إلى كييف لأسباب أمنية. وقال مسؤول في الحلف إن «الأمين العام للناتو موجود في أوكرانيا. سننشر المزيد من المعلومات في أقرب فرصة». وتأتي زيارة ستولتنبرج بعد 14 شهرا على بدء العملية العسكرية الروسية، وقبيل هجوم أوكراني مضاد متوقع. وتعهد الناتو الوقوف إلى جانب أوكرانيا في حربها ضد روسيا. وترى روسيا أن المساعدات العسكرية التي يقدمها الناتو لكييف هي دليل على أن الحلف والولايات المتحدة يخوضان حربا بالوكالة في أوكرانيا. وأكد الكرملين أمس أن منع انضمام أوكرانيا إلى التحالف العسكري الغربي ما زال من أبرز أهداف العملية العسكرية، «وإلا، فسيشكّل ذلك خطرا جسيما لبلدنا ولأمنها». في وقت سابق هذا الشهر دعا ستولتنبرج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمة للحلف تعقد في يوليو. وقال أيضا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سعى إلى إغلاق باب الناتو» لكنه «فشل». وبينما دعا زيلينسكي للسماح لأوكرانيا بـ«عضوية الناتو بشكل سريع»، ألمح ستولتنبرج إلى أن على كييف أن تنتصر أولا في الحرب ضد موسكو. من ناحية أخرى قال الكرملين أمس إنّه يجد «من الغريب» أن يقول مسؤول أوكراني كبير إنّ شخصاً شبيهاً بفلاديمير بوتين هو الذي زار أخيراً المناطق الأوكرانية التي يسيطر عليها الجيش الروسي وليس الرئيس الروسي بنفسه. ورداً على الاتهامات الأوكرانية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة: «لا يمكنني أن أقول إلّا إنّ هذه التصريحات غريبة على أقل تقدير». وكان أمين سرّ مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسيتش دانيلوف، اعتبر مساء الأربعاء أنّ زيارة الرئيس الروسي إلى الجزء التي تسيطر عليه القوات الروسية من منطقة خيرسون كانت مسرحية، مضيفاً أنّ شبيهاً لبوتين هو الذي ظهر في الواقع أمام وسائل الإعلام. وتابع المسؤول الأوكراني للتلفزيون «لم يكن بوتين في المكان... كان شبيهاً به، الأمر معروف جيداً». قال الكرملين إن الرئيس الروسي زار قبل أيام منطقتي خيرسون ولوجانسك ، وذلك خلال رحلته الثانية إلى منطقة النزاع بعد تلك التي قام بها خلال شهر مارس إلى ماريوبول.
مشاركة :