كشفت إحصائية ألمانية أن نسبة الأشخاص المقيمين في ألمانيا الذين لهم تاريخ هجرة وصلت إلى نحو ربع إجمالي سكان البلاد في العام الماضي. وأوضحت البيانات الصادرة من المكتب الاتحادي للإحصاء في مدينة فيسبادن أمس، أن عدد هؤلاء الأشخاص وصل في 2022 إلى 20.2 مليون شخص أي ما يعادل 24.3 في المائة من إجمالي عدد السكان، بحسب "الألمانية". ويعرف المكتب الأشخاص الذين لهم تاريخ هجرة، بأنهم الأشخاص الذين هاجروا إلى ألمانيا بأنفسهم منذ 1950، إضافة إلى نسلهم المباشر أو ما يعرف بـ"الجيل الثاني". وارتفع عدد الأشخاص الذين لهم تاريخ هجرة في ألمانيا في 2022، 6.5 في المائة أو بمقدار 1.2 مليون شخص مقارنة بـ2021، وكانت هجرة اللاجئين، خاصة بسبب الحرب الأوكرانية، قد لعبت دورا رئيسا في هذه الزيادة التي حدثت في العام الماضي. وارتفع عدد اللاجئين الذين هاجروا بأنفسهم، خاصة من أوكرانيا وسورية وأفغانستان، 7.3 في المائة، أي بمعدل أقوى من معدل الزيادة في مواليد الجيل الثاني المباشر المولودين لأبوين مهاجرين "4 في المائة". أما بالنسبة إلى المهن الرئيسة التي يمارسها ذوو الأصول المهاجرة، يأتي قطاع التنظيفات في أولها، إذ بلغت نسبة من يعملون فيه 55 في المائة، يليه رعاية المسنين 30 في المائة، ثم بيع المواد الغذائية 28 في االمائة. في حين وصلت نسبة العاملين في القطاع الصحي والمهن الطبية إلى 21 في المائة، أما نسبة المعلمين ذوي الأصول المهاجرة فلم تتجاوز 11 في المائة من العاملين في قطاع التعليم، وبالنسبة للمهن الأقل فكانت للعاملين في مجالات الأمن والشرطة والقضاء والعدالة 7 المائة فقط.
مشاركة :