أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، أنّ الولايات المتّحدة بصدد إرسال عسكريين إلى المنطقة، تحسّباً لاحتمال إجلاء طاقم سفارتها في الخرطوم، وذلك في خضمّ معارك محتدمة في العاصمة السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقالت «البنتاغون»، في بيان: «نحن بصدد إرسال قوات إضافية إلى المنطقة لضمان أمن الموظفين الأميركيين في السفارة، وتسهيل مغادرتهم المحتملة للسودان، في حال اقتضت الظروف ذلك». ولم يوضح البيان عديد هذه التعزيزات ولا الدولة التي سيتمركزون فيها. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أنشأت فريق عمل خاصاً للتعامل مع الأزمة في السودان، وفقاً لما نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن متحدث باسم الوزارة. وقال المتحدث الذي لم تكشف الشبكة عن هويته، إن «وزارة الخارجية أنشأت فريق عمل معنياً بالنزاع العسكري في السودان للإشراف على تخطيط الوزارة وإدارتها واللوجستيات المتعلقة بالأحداث في السودان». ونقلت الشبكة، عن مصادر، القول إن إشعاراً بشأن فرقة العمل أرسل إلى الموظفين في وزارة الخارجية، الاثنين الماضي. وكانت وزارة الخارجية الأميركية حثت رعاياها للاحتماء والبقاء في أماكنهم، وكذلك فعل الدبلوماسيون الأميركيون في الخرطوم. وقالت السفارة الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، إنه «بسبب الوضع الأمني غير المستقر في الخرطوم وإغلاق المطار، لا توجد خطط للحكومة الأميركية للإجلاء». وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد تعرض قافلة دبلوماسية أميركية لإطلاق نار في السودان، من دون أن يسفر الحادث عن أي إصابات، واصفاً العمل بأنه «طائش وغير مسؤول».
مشاركة :