تتزايد رغبة مسؤولي برشلونة في إعادة النجم الأرجنتيني «الأسطورة» ليونيل ميسي إلى كتالونيا مرة أخرى، بل أصبح الأمر بالنسبة لهم هدفاً معلناً ومؤكداً حسبما جاء على لسان رافا يوستي نائب رئيس النادي، إذ أوضح أن أسباب ذلك لا تتعلق فقط بما يمكن أن يقدمه «البرغوث» على أرض الملعب «رياضياً»، وإنما يمتد إلى مكاسب مالية واقتصادية هائلة، إضافة لما تمثله عودته من تأثير «روحاني ونفسي» كبير على جماهير«البارسا» في كل مكان. وذكرت مصادر صحفية إسبانية وثيقة الصلة بالنادي الكتالوني، أنه إذا كان ميسي يمثل «نقلة نوعية» لبرشلونة من الناحية الفنية والعاطفية، فإن عودته تقدم للنادي الكثير من العوائد الاقتصادية، ويكفي أن وجوده قبل رحيله إلى باريس سان جيرمان، كان يمثل دخلاً يتراوح بين 250 و300 مليون يورو لبرشلونة، وتلاشى ذلك نظراً لأن الكثير من الرعاة انطلقوا خلفه بعد مغادرته. وعلمت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الموالية للنادي الكتالوني، من مصادرها الخاصة داخل مجلس إدارة النادي، أن استعادة ميسي هذا الصيف يضمن للبارسا زيادة عوائده بنسبة 25% على الأقل، وربما تصل الزيادة إلى أكثر من 30% وفقاً للتقديرات الأكثر تفاؤلاً. وأشارت الصحيفة إلى المزايا الأخرى التي سيحصل عليها برشلونة من وراء وجود أفضل لاعب في العالم وبطل «المونديال» الأخير بين صفوفه. غير أن السؤال الذي يتعين الإجابة عليه، هو معرفة ما إذا كان برشلونة سيواصل مشروعه الخاص ببناء الاستاد الجديد في «مونت جويك» الموسم القادم، لأنه إذا وقع عقد بناء هذا الاستاد، فلن يستفيد بصورة كاملة من وجود ميسي. أخبار ذات صلة أسطورة برشلونة يفارق الحياة هالاند «الغول» وميسي يترقب «موعد الوصول» وفي ظل هذا الافتراض، فإن سعة أبواب دخول الاستاد ستنخفض إلى النصف، ما يؤثر على رغبة النادي في الاستفادة على أفضل وجه من فرصة الترويج لميسي تجارياً. ويأمل برشلونة في ضم ميسي لمدة عام أو عامين، كما يسعى إلى الاستفادة من وجوده، حيث يمكن مشاركته في احتفالات ذكرى مرور 125 سنة على تأسيس النادي، والتي تقام في نهاية 2024. وذكر مصدر من داخل النادي أن العوائد الاقتصادية التي ستتحقق بعودة النجم الحاصل على 7 كرات ذهبية، قد تتجاوز كل الحدود، إذا ما تم دمج العلامة التجارية لميسي مع العلامة التجارية لبرشلونة، لأن هذا الدمج من الممكن أن يضخ عوائد مالية ضخمة، تفوق ما تحققه العلامة التجارية لنجم كرة السلة الأميركي مايكل جوردان «Air Jordan». ولما كان ميسي لم يعلن بشكل رسمي حتى الآن موقفه النهائي من الرحيل عن سان جيرمان، فإن كل الخيارات مطروحة أمامه، ما بين التجديد أو العودة لبرشلونة أو الرحيل للولايات المتحدة للعب لإنتر ميامي، أو باتجاه للسعودية للعب لنادي الهلال.