هل علينا عيد الفطر المبارك اليوم ولكن لنا أحبة في القبور فارقونا، ويقوم أقاربهم بزيارتهم في الأعياد لكي يعيشوا لحظة الفرحه معهم وأنهم مازالوا يتذكروهم، ولكن ما حكم زيارتهم في يوم العيد. وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن حكم زيارة المقابر مباح في جميع الأوقات، لأن الأمر بها جاء مطلقًا، كما تزيد أفضلية زيارتها في الأيام المباركة التي يلتمس فيها مزيد العطاء من الله تعالى، ومنها أيام العيدين، نظرا لما تحمله من توثيق لمعاني الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي من الأهل والأقارب. ولكن يجب التحلي بالآداب مع الالتزام بعدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهما. وقالت دار الإفتاء، إن زيارة القبور سُنَّةٌ في أصلها، مُستحبةٌ للرجال باتفاق كافَّة العلماء، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمُ الآخِرَةَ. كما أنها انتفاع إلى الميت بثواب القراءة والدعاء والصدقة، وأُنْسِه بالزائر، لأن روح الميت لها ارتباطٌ بقبره لا تفارقه أبدًا، ولذلك يعرف مَن يزوره. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلَّا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ. وأكدت دار الإفتاء، أنه ليس هناك وقت للزيارة، والأمر في ذلك واسع، إلا أن الله تعالى جعل الأعياد للمسلمين بهجة وفرحة، فلا يُستَحبُّ تجديد الأحزان في مثل هذه الأيام، فإن لم يكن في ذلك تجديدٌ للأحزان فلا بَأْسَ بزيارة الأموات في الأعياد، كما كانوا يُزارُون في حياتهم في الأعياد.
مشاركة :