أبلغت "تويتر" المُعلنين هذا الأسبوع، بأنه على الشركات الراغبة في الإعلان على منصة التواصل الاجتماعي حالياً، الدفع مقابل التوثيق، أو تحقيق حد أدنى شهري من الإنفاق على الإعلانات. اعتباراً من يوم الجمعة، لن يتاح الإعلان إلا للحسابات الموثقة، بما يشمل الأشخاص الذين يدفعون 8 دولارات شهرياً نظير خدمة الاشتراك المميز "تويتر بلو" (Twitter Blue)، و"الشركات الموثقة" التي تدفع ألف دولار مقابل علامة التوثيق الذهبية أو الرمادية، وفقاً لما كتبته الشركة في رسالة إلكترونية اطلعت عليها بلومبرغ. أضافت الشركة أن الشركات التي تنفق بالفعل ألف دولار أو أكثر على الإعلانات، سيُسمح لها بالاستمرار، وستنال علامة توثيق ذهبية. يأتي التغيير في قواعد الإعلان على "تويتر" بصفته جزءاً من استراتيجية أكبر لحذف الحسابات الزائفة والروبوتات، و"زيادة جودة المحتوى على (تويتر) وتحسين التجربة، سواء للمستخدم أو المعلن"، وفقاً لما كتبته الشركة في الرسالة الإلكترونية. ما زالت "تويتر" تجرب استراتيجيات مختلفة لتحقيق دخل منذ استحواذ إيلون ماسك عليها في العام الماضي، بما يتضمن الدفع مقابل التوثيق والوصول إلى الواجهة البرمجية للتطبيق. في البداية، فشل نموذج التوثيق المدفوع في اكتساب الزخم، حيث وُثق العديد من الحسابات البارزة مجاناً في الماضي. مع ذلك، جرّدت الشركة تلك الحسابات "الموثقة قديماً" من علاماتها الزرقاء، وقصرت بعض مميزات المنتج، مثل القدرة على تعديل التغريدة، على المشتركين بخدمة "تويتر بلو". سببت سياسة الإعلان الجديدة تغيير بعض شركات التسويق الرقمي لاستراتيجياتها. قال توم دافنبورت، العضو المنتدب لوكالة "ديجيتال ماركتينغ سبيشياليست" (Digital Marketing Specialist Ltd) للإعلام، ومقرها في لندن: "نحول الميزانية إلى مشروعات ستنطلق الأسبوع المقبل، في ظل عدم اليقين من رغبة العملاء في التوثيق من عدمه، أو الوقت الذي ستستغرقه العملية". تراجعت إيرادات الإعلانات بعد استحواذ ماسك على الشركة، حيث أدى نشاط رئيس "سبيس إكس" و"تسلا" على الإنترنت إلى مخاوف بشأن سلامة العلامة التجارية للمنصة، وقد أخطر عديد من وكالات الإعلام العملاء بوقف الحملات. بعد إزالة "تويتر" للعلامات الزرقاء القديمة على الحسابات يوم الخميس، كشف ماسك أنه كان "يدفع شخصياً" اشتراكات "تويتر بلو" عن 3 حسابات: ليبرون جيمس لاعب كرة السلة، والمؤلف ستيفن كينغ، والممثل ويليام شاتنر.
مشاركة :