أعلنت بريطانيا وسويسرا واليابان وإسبانيا والسويد وجمهورية كوريا أنها سترسل طائرات عسكرية إلى جيبوتي لإجلاء رعاياها العالقين في السودان، فيما أكدت مصر أنها تتواصل مع السلطات السودانية لتسهيل عودة رعاياها عبر المعابر البرية من دون عوائق، وأعلن البيت الأبيض أنه لا قرار بعد بشأن إجلاء البعثة الدبلوماسية من السودان. وأعلنت الخارجية المصرية، أمس، أنها تتواصل مع السلطات السودانية، لتسهيل عودة رعاياها عبر المعابر البرية من دون عوائق. وأفادت الوزارة في بيان، بأن «بعثة مصر في وادي حلفا تتواصل باستمرار مع السلطات السودانية لتسهيل عودة المصريين عبر المعابر البرية للبلاد من دون عوائق». كما تتأهب المملكة المتحدة لإجلاء موظفي سفارتها لدى الخرطوم وجميع رعاياها من السودان. وذكرت شبكة «سكاي نيوز»، أمس، عن مصادر لم تسمها، أن الحكومة وضعت عدداً من الطائرات العسكرية في «حالة تأهب» استعداداً لإجلاء موظفي السفارة والبريطانيين من السودان. بدورها، قالت سويسرا أمس، إنها تدرس سبل إجلاء رعايا سويسريين من السودان وجزء من طاقم سفارتها مع استمرار الاشتباكات. وأضافت وزارة الخارجية أن هناك نحو 100 سويسري مسجلين في السودان، بينما يعتقد أن هناك آخرين يزورون منطقة البحر الأحمر كسائحين. كما أعلنت كوريا الجنوبية، أمس، مغادرة طائرة عسكرية من طراز «C-130J» إلى جيبوتي لإجلاء رعاياها من السودان، حسبما ذكرت وكالة «يونهاب» المحلية. وأوضح البيان لوزارة الدفاع أن «الطائرة تقل على متنها 50 فرداً من الطواقم الأمنية والطبية للمساهمة في مراقبة الوضع والبقاء على أهبة الاستعداد في قاعدة عسكرية أميركية في جيبوتي»، مشيراً إلى أن «الأولوية ستعطى لدعم عملية الإجلاء». من جانبها، أعلنت قوات الدفاع اليابانية إرسال طائرة «سي 130» إلى جيبوتي للمساعدة بإجلاء رعاياها من السودان. وقالت في تغريدة على تويتر: إن «الهدف من هذه المهمة هو القيام بسرعة بالاستعدادات اللازمة لنقل الأفراد اليابانيين وغيرهم خارج السودان». من جهته، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أمس، إن الطائرات العسكرية الإسبانية في وضع الاستعداد وجاهزة لإجلاء نحو 60 إسبانياً ونحو 20 مدنياً من دول أخرى من العاصمة السودانية الخرطوم وسط صراع مسلح هناك. من ناحيته، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، أمس، إن السويد ستجلي موظفي سفارتها وعائلاتهم من السودان في أقرب وقت ممكن، مضيفاً أن السويد تنسق سياستها مع الدول الأخرى. وقال كريسترسون للصحفيين: «القرارات التي اتخذناها تعني أنه سيكون من الممكن إجلاء أفراد السفارة وأقاربهم متى ما سمح الوضع الأمني بذلك». وفي السياق ذاته، وضع الاتّحاد الأوروبي خططاً لعمليات إجلاء محتملة لرعاياه من الخرطوم إذا سمح الوضع الأمني بذلك، وفق ما أفاد مسؤول في التكتل أمس. وقال المسؤول: «نحاول تنسيق عملية لإخراج مواطنينا المدنيّين من المدينة التي باتت حالياً في وضع شديد الخطورة، نحن نعمل على إمكانات متنوّعة من أجل إخراج الناس».في غضون ذلك، قال البيت الأبيض أمس، إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بإجلاء أفراد البعثة الدبلوماسية الأميركيين من السودان لكن الولايات المتحدة تستعد لمثل هذا الاحتمال إذا لزم الأمر. وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إنه يتعين على جميع الأميركيين في السودان اتخاذ تدابيرهم الخاصة للبقاء في أمان. وأضاف كيربي أن «الرئيس جو بايدن وافق على خطة في وقت سابق هذا الأسبوع لنقل قوات أميركية إلى مكان قريب في حالة الحاجة إليها للمساعدة في إجلاء الدبلوماسيين الأميركيين».