مخاوف القطاعات المالية تسيطر على أداء الأسبوع المتقلب

  • 2/14/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية تقلبات ملحوظة بين خاسر ورابح في آخر أيام التداول الأسبوعية، بعد أسبوع شهد العديد من الشد والجذب بسبب المخاوف المرتبطة بالقطاعات المالية، بعد أن تبنت البنوك المركزية إجراءات متشددة جداً لدعم نمو الاقتصاد العالمي. أغلق المؤشر الأوروبي تداولاته بارتفاع بلغ 2.9%، بعد الخسائر التي تكبدها خلال الجلسات الأربع السابقة ب 6.8%، بفضل الأداء الجيد الذي حققه بنك كومرز بنك الذي قاد ارتداد القطاع المصرفي بنمو بلغ 18% نتيجة لحصول المقرضين الألمان أرباحهم من الشركات التي يمتلكون فيها حصصاً. وفي أسواق الأسهم الأمريكية، حقق مؤشر اس آند بي 500 مكاسب ب 1.4% في التداولات الصباحية يوم الجمعة، وذلك بعد أن أغلق تداولاته في أدنى مستوى منذ 22 شهراً، بدعم من البيانات التي أظهرت عدم اكتراث المستهلكين الأمريكيين بالتقلبات التي تشهدها الأسواق المالية. وقال محللون إن الأسواق من المتوقع لها أن تشهد المزيد من التقلبات في الفترة المقبلة التي لا تظهرها البيانات الواردة من مختلف الجهات. إلا أن زيادة وتيرة إنفاق المستهلكين في شهر يناير/كانون الثاني الماضي تؤكد أنه ليس هنالك العديد من البراهين التي تثبت أن التقلبات المتوقعة ستؤثر بشكل مباشر في الأسواق بسبب نمو حجم الاستهلاك. وتلقت البنوك الأمريكية أيضاً دفعة قوية بفضل الأنباء التي وردت عن بنك جي بيه مورغان تشيس عن شراء مديره التنفيذي جيمي ديمون أسهماً بقيمة 26.5 مليون سهم في البنك، وهي الخطوة التي أثبتت أن المستثمرين يثقون تماماً بمستقبل القطاع. كما أن الانتعاش الطفيف الذي صاحب أسعار النفط العالمية أدى إلى تشتيت انتباه المستثمرين عن المخاطر المتوقعة في الأسواق. وتسبب الأداء المتقلب للين الياباني في أن يتكبد مؤشر نيكاي خسائر ب 4.8% عند إغلاق تداولاته الجمعة الماضي، في أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2014. وبلغ حجم تراجع المؤشر 21% منذ بداية العام الجاري بسبب القرار الذي تبناه البنك المركزي الياباني بتخفيض سعر الفائدة على الودائع النقدية إلى النطاق السلبي، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي ومعدلات النمو الاقتصادي والحصول على النسبة المستهدفة من التضخم. كما شهدت بورصة طوكيو تراجعاً ب 38% منذ بداية العام الجاري، بينما بلغت مكاسب كل من اس آند بي 500 والمؤشر الأوروبي 23 و29% منذ بداية 2016. وقال مستثمرون إن الإجراءات المتشددة التي تتبناها البنوك المركزية أدت إلى تقويض حجم استثماراتهم وإن كانت بنسب ضئيلة، وإن تلك الإجراءات أصبحت تمثل ضغطا إضافيا على الأسواق بدلاً من أن تعمل على ثباته واستقراره. انتعاش طفيفلسندات الخزانة حظيت تداولات كل من الذهب وسندات الخزانة الأمريكية بانتعاش طفيف في البورصات الأمريكية في تداولاتها الأولى، حيث ارتفع الذهب في تداولات الجمعة بنسبة تعتبر الأكبر منذ 7 سنوات، ليبلغ سعره 1236 دولاراً للأونصة. وارتفعت السندات الألمانية القياسية ذات ال 10 سنوات بمقدار 8 نقاط أساس. وارتفعت قيمة خام برنت عند أغلاق تداولات أسواق الأسهم العالمية ب 8% لتصل قيمة البرميل إلى 32.63 دولار. وبشكل عام فقد شهدت أسواق الأسهم الأمريكية تقلبات طفيفة انتهت بإطلاق تداولاتها بانخفاض بلغ 1.3% نتيجة للانخفاض الحاد والأداء المتراجع لأسهم البنوك والتقلبات التي تشهدها الأسواق المالية العالمية. وخلافاً للبورصات العلمية الأخرى فقد حظيت أسواق الأسهم البريطانية ببعض الانتعاش بسبب الأداء القوي ل بريتش بتروليوم وتفادي البنوك لخسائر هذا الأسبوع. وأدى ارتداد أداء أسواق الأسهم الأوروبية إلى حصر الخسائر التي كانت متوقعة لهذا الأسبوع، وذلك على الرغم من تواصل انخفاض المؤشر بشكل عام ب 15% منذ بداية العام الجاري حتى الآن. وحقق مؤشر نيكاي الياباني أسوأ أداء بين البورصات العالمية بتراجع بلغ 4.8% بسبب القوة التي اتسم بها الين الياباني، وهو ما ألقى بظلاله على الصادرات إلى الخارج.

مشاركة :