قتل مدنيان وأصيب تسعة آخرون في قصف مدفعي وصاروخي شنته الجماعات الانقلابية على الأحياء السكنية وسط مدينة تعز أمس (السبت). وأفادت مصادر طبية يمنية أن الضحايا سقطوا في أكثر من حي سكني بينهم خمسة مدنيين من أسرة واحدة قتل أحدهم وأصيب الأربعة الآخرون في حي السلخانة، بينما أصيب طفل وامرأة في حي عصيفرة، كما شمل القصف حي المسباح. وأشارت المصادر إلى أن مسنا في السبعين من عمره سقط قتيلا إثر إصابته بعيار ناري أطلقه قناص حوثي في حي الجحملية الذي لا يزال على مقربة من مواقع التماس بين الميليشيات والمقاومة الشعبية. من جانبه نفى مسؤول الطوارئ بمستشفى الثورة بتعز نشوان الحسام في تصريحات إلى «عكاظ» ما أثير عن وصول إعانة طبية من منظمة الصحة العالمية. وقال: «استلمنا من الهلال الأحمر أمس مجموعة متواضعة من المحاليل الطبية وبعض الأدوات الإسعافية». ولفت إلى أنها مساعدات رمزية لا تكفي متطلبات المستشفى سوى ليومين فقط. وأفاد بأن تلك المعونات وزعت على مستشفيات الثورة والحكمة والجمهوري والروضة، «أما فيما يخص الصحة العالمية لم يصلنا منها شيء». وأضاف الحسام: «وحده مركز الملك سلمان للإغاثة الذي ساعدنا بشكل كبير على تجاوز التحديات والعوائق من خلال المعونات التي تم إنزالها جويا وبعضها يتم تهريبها من محافظة عدن عبر طرق وعرة». وأشار إلى أن «المركز هو الوحيد الذي لا يزال يقدم المساعدات لأهالي تعز ويستحق الشكر». وقال: «الأهالي يعولون على هذه المساعدات في ظل التخاذل الدولي».