اعتبرت مصادر لبنانية أن الحراك السياسي الذي حصل في الداخل اللبناني على صعيد الملف الرئاسي لا يمتلك الفعالية المطلوبة لإنتاج رئيس جديد لأن قرار الانتخابات الرئاسية في الخارج وليس في الداخل اللبناني. وأوضحت المصادر لـ «عكاظ» أن العالم ليس مهتما الآن بملف الرئاسة اللبنانية لأن الملف السوري ضاغط وما يحصل في حلب أهم بكثير مما يحصل حول قصر الرئاسة في بعبدا، وسيكتشف الجميع أن انتخاب رئيس سوف يحصل من دون مقدمات داخلية بل بقرار خارجي وبمفاجأة حول اسم رئيس العتيد.». بالمقابل، تتوجه الأنظار اليوم (الأحد) إلى قاعة البيال في بيروت، حيث يقيم تيار المستقبل احتفالا جماهريا في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، حيث من المتوقع أن يلقي الرئيس سعد الحريري كلمة يستعرض فيها آخر التطورات بخاصة على صعيد الملف السياسي. كلمة الحريري ورغم اهميتها إلا أن الحضور في الصف الأول سيكون محط أنظار الجميع بخاصة في رصد إمكانية حضور رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ووزير العدل أشرف ريفي، حيث ستجرى قراءة سياسية للحاضرين وللغائبين بشكل دقيق. بالمقابل، رأى وزير الداخلية الأسبق زياد بارود أن «تعديل الدستور صعب جدا في هذه اللحظة السياسية لكنه أمر جدير بالبحث لأنه يمكن أن يؤدي إلى سد ثغرات في الدستور»، موضحا أن «التعديل لا يعني بالضرورة إلغاء مفاعيل اتفاق «الطائف بل سد ثغرات على مستوى تسهيل الحياة السياسية والدستورية». وسأل بارود «هل كل ما تقوله القوى السياسية تعنيه؟ هل جميعها تريد الانتخابات البلدية؟ هل هناك ما يمنع إجراء الانتخابات؟»، معتبرا أن «عددا كبيرا يريد انتخابات بلدية، وقسما منها كان يريد انتخابات نيابية».
مشاركة :