سيحاول الشباب ان ينفض عنه غبار كل الهزائم والفترة السلبية التي يعيشها هذا الموسم، حين يستقبل على أرض استاد مكتوم بن راشد ضيفه الجزيرة المتوهج بالتأهل إلى دور المجموعات من دوري أبطال القارة الصفراء. ويدرك الشبابيون أن موقعهم في جدول الترتيب لم يعد في جنة الأمان، بعدما أشعل الظفرة صراع البقاء بفوزه أمس الأول على الفجيرة، ليجد أبناء القلعة الخضراء أنفسهم في دوامة المهددين بخطر الهبوط. يأمل مسؤولو الفريق الأخضر أن تكون مباراة اليوم بوابة العبور إلى شاطىء الأمان أولاً، وأن تشكل نقطة بداية لمراحل أكثر إيجابية وتطوراً في أداء ومستوى الفريق، وإن كانت المؤشرات لا تسمح ببناء الكثير من الأحلام الوردية. ويخوض الشباب لقاء اليوم بغياب كل من التشيلي فيلانويفا والمهاجم البرازيلي لوفانور بسبب الإيقاف، وهي المشكلة التي ستعقد من مهمة الفريق أكثر، خاصة بعدما عاد من أوزبكستان قبل أيام وهو يجر أذيال خيبة الخروج المبكر من دوري أبطال القارة الصفراء. وما زالت أصداء الخروج الآسيوي قوية في القلعة الخضراء، خاصة مع التصريحات التي عاد المدرب البرازيلي كايو جونيور ليرمي بها، ويضع مسؤولية التراجع إلى قرار الإدارة بالاستغناء عن اللاعب البرازيلي جو والتعاقد مع جونينيو، ليكون الاتهام الثاني الذي يوجه من قبل المدرب بحق الإدارة، بعدما سبق له وحمل المسؤولين قرار التغيير عقب الهزيمة أمام دبا الفجيرة. ويبدو أن المدرب شعر بحجم الخطأ في تحميل الإدارة وتبرئة نفسه من هذه المشكلة، فرفض التطرق خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل مباراة الجزيرة عن هذه القضية وليؤكد بالقول أنا المسؤول الأول عن نتائج فريق الشباب، وأنا من يتحمل المسؤولية، ومهمتي إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، وتأمين التوازن داخل الفريق، وهذا ما أريد القيام به، وهذا واجبي ومسؤوليتي. وعاد المدرب للحديث عن مواجهة اليوم بين الشباب وفخر العاصمة، فأكد أن توقيت المباراة أمام فخر العاصمة يأتي في فترة صعبة ومؤلمة يمر بها الأخضر بعد النتائج السلبية التي مني بها. وقال: المصائب لا تأتي فرادى، ووسط كل النتائج السلبية والحالة النفسية التي يمر بها الفريق، سنفتقد اليوم خدمات فيلانويفا ولوفانور، كما تحوم الشكوك حول مشاركة حيدروف المصاب أيضاً. واستطرد قائلا: هذه هي وضعية الفريق، وهذا ما يجب أن نتعامل معه، ودورنا كجهاز فني وإداري إخراج اللاعبين من المرحلة السيئة التي نمر بها، والتعامل بواقعية مع كل مباراة من أجل حصد النقاط. وتابع: أما النظر إلى الجانب الآخر من المشهد، فقد تكون هذه الغيابات فرصة أمام بعض اللاعبين من أجل المشاركة في التشكيل الأساسي، وإثبات جدارتهم. واعترف المدرب أنه على المستوى المهني، هذه هي المرة الأولى التي يعيش بها هذه الأجواء وهذه الدوامة من الهزائم، لكن ورغم ذلك، لم يفقد حتى الساعة ثقته باللاعبين وبقدرتهم على تجاوزه هذه الفترة الصعبة. وعن كيفية الخروج من هذه الدوامة، وضع المدرب لبنة النجاح بالتأكيد على أن الفريق يحتاج إلى اللعب بتنظيم دفاعي أعلى وتأمين التوازن ما بين الخطوط، إلى جانب حسن التعامل مع المنافسين، واستغلال الفرص، وهي عوامل لا بد أن تتوافر لدينا حتى نستطيع أن نعود من جديد إلى سكة النتائج الإيجابية. ومضى قائلاً: في مباراة بونيودكور الأخيرة، تلقى الفريق هدفاً مبكراً، أثر سلباً في اللاعبين، ولم يساعدنا في عكس الصورة الإيجابية في الحصة الأولى، قبل أن يتحسن الأداء بعض الشيء في الشوط الثاني من زمن المباراة. ولدى سؤاله عن مشكلة العقم التهديفي بعدما صام الفريق عن هز شباك الخصوم في آخر 3 مباريات، أمام دبا الفجيرة وبني ياس وبونيودكور أجاب كايو قائلاً: ضعف خط الهجوم والعقم التهديفي بات مشكلة نعانيها، ونحن بحاجة إلى إيجاد الحلول الجديدة واسترداد الثقة التي افتقدها اللاعبون، دون أن نغفل أهمية مساعدة اللاعبين الجديد حتى تبرز قدراتهم ويتركوا بصمة في القادم من المباريات.
مشاركة :