بمشاعر ملؤها الاشتياق وآمال بعودة اللقاء, ودّعت المدينة المنورة جموع الزائرين والمعتكفين الذين شهدوا أيام وليالي شهر رمضان المبارك في المسجد النبوي, وأدوا الصلاة فيه, وزاروا الجوامع والمعالم التاريخية. ويختتم غالبية زوار المدينة المنورة رحلتهم الإيمانية بشراء الهدايا والسلع التذكارية لاصطحابها إلى الأقارب والأهل في بلدانهم, فيما تواكب الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن بالمدينة المنورة تسهيل مغادرتهم عبر مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي, ومحطة قطار الحرمين السريع, والطرق السريعة في المدينة المنورة إلى العديد من الوجهات والمدن داخل المملكة وخارجها. وبدا إقبال الزائرين على التسوّق وشراء بعض الهدايا قبل المغادرة إلى بلدانهم، في ظل توافر خيارات تسوّق عديدة في المنطقة المركزية والأسواق المغلقة في المدينة المنورة. وتشهد محلات الذهب إقبالًا كثيفًا من المشترين، لا سيّما من النساء، بوصفه هدية ثمينة تقدّم للأمهات والزوجات والفتيات, ابتهاجًا بالعيد. وتحيط بالناحية الشمالية للمسجد النبوي دكاكين ذات تصاميم موحّدة شيّدت على امتداد طريق خروج المصلين من المسجد النبوي لخدمة الزائرين، وتوفير أغلب احتياجاتهم, وتوفر إمكانية الدفع الإلكتروني، وتشمل دكاكين الهدايا والإكسسوارات, والكتب الدينية والعلمية, وأطعمة ووجبات سعودية وشرقية وغربية، إضافة إلى أصناف من التمور المعبأة التي تعدّ من أبرز المشتريات التي يحملها المعتمر والزائر في حقيبته خلال عودته إلى بلاده. ويتعمّد بعض الزائرين شراء الهدايا التي تخلّد ذكرى زيارتهم, واقتناء بعض المنتجات التي تصنّع أو تعدّ في المدينة المنورة كشراء الثوب السعودي والأزياء التقليدية السعودية, والقهوة السعودية، والسبح وخواتم الفضة، والسجّاد, والأواني, والعطور والملابس, إضافة إلى الأجهزة الكهربائية والهواتف المتنقلة، فضلاً عن عبوات مياه زمزم المخصّصة للشحن الجوي. كما يحرص غالبية الزائرين على التقاط صور تذكارية في المسجد النبوي وفي الساحات وفي المواقع والمعالم الدينية والتاريخية التي يرتادونها لتخليد ذكرى زيارته إلى المدينة المنورة.
مشاركة :