الدوحة - الراية: تنطلق عصر اليوم بقاعة الشعلة بمؤسسة أسباير زون فعاليات الدورة التأهيلية التي تنظمها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" للمشاركين والمشاركات في النسخة السابعة من المشروع الوطني لتزويج الشباب القطري "إعفاف" والبالغ عددهم 280 شاباً وفتاة، من المواطنين والمواطنات. وتهدف هذه الدورة التأهيلية التي تستمر 5 أيام متواصلة لتزويد الشباب والفتيات المقبلين على حياة زوجية جديدة بالخبرات والمعارف اللازمة لتكوين أسرة قائمة على المودة والرحمة، وتوعيتهم بالمسائل الصحيّة والشرعية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي تلزمهم في حياتهم المستقبلية، وإكسابهم الوعي الكافي لقيادة سفينة الحياة الزوجية إلى بر النجاة. وتشتمل هذه الدورة التي تبدأ فعالياتها طوال أيامها الخمسة في الرابعة عصراً وتستمر حتى الثامنة مساء، على خمسة محاور: المحور الأول هو المحور الشرعي ويحاضر فيه الدكتور شافي بن سفر الهاجري الأستاذ بكلية الشريعة الإسلامية بجامعة قطر، ويركز على أهم المسائل الشرعية التي تخص الزوجين ومقاصد الزواج في الإسلام وسبل نجاح الأسرة في ظل الهدي النبوي الشريف. والمحور الثاني هو المحور الصحي ويحاضر فيه البروفيسور إبراهيم الجناحي الأستاذ بكلية طب وايل كورنيل، حيث يقدّم شرحاً وافياً عن المسائل الصحيّة المتعلقة بالزواج للرجال والنساء وعلاقتها بالصحة العامة. والمحور الثالث هو المحور الاقتصادي، ويحاضر فيه الأستاذ عبد الله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز معرض قطر المهني، ويزود الشباب والفتيات المقبلين على الزواج بالمعارف الكافية حول اقتصاديات الحياة الزوجية الناجحة والبعد عن الإسراف والحفاظ على الأسرة من الوقوع في فخ الاستدانة وإدارة ميزانية بيت ناجح. والمحور الرابع هو المحور الاجتماعي ويحاضر فيه الدكتور حسن البريكي المستشار الأسري حول الأسرة الناشئة وعلاقاتها بالبناء الاجتماعي كنواة لمجتمع الصالح وكيف تتأقلم هذه الأسرة وتنجح اجتماعياً. والمحور الخامس وهو المحور النفسي، ويحاضر فيه الأستاذ وليد الرفاعي، مدير الإدارة الثقافية في "راف"، حول المسائل النفسية المتعلقة بالحياة الزوجية وبعض المشاكل التي قد تطرأ نتيجة هذه الحياة الجديدة على كلا الزوجين وسبل معالجتها وتجنّب المشاكل النفسية المترتبة على ذلك. ويهدف المشروع الوطني الإستراتيجي الذي تم إطلاقه في العام الأول من إنشاء "راف" لتيسير سبل الزواج على الشباب القطري وتأهيلهم في دورات تثقيفية على أيدي خبراء ومختصّين في الشأن الأسري والاجتماعي لتأسيس حياة أسرية مستقرة على أسس سليمة، تساهم في تنمية ونهضة المجتمع.
مشاركة :