أصبح التصوير الفلكي للهواة يتمتع بشعبية متزايدة بين أهل مجتمع علم الفلك، حيث يتيح تطور تقنيات التلسكوب والكاميرا للأفراد من جميع مناحي الحياة مراقبة السماء بتفاصيل مذهلة. وتم توضيح ذلك مؤخرا بواسطة أندرو مكارثي (TwitterAJamesMcCarthy)، الذي يمتلك ويدير استوديوهات الخلفية الكونية، وهو في الأصل من شمال كاليفورنيا ولكنه يقيم حاليا في فلورنسا، أريزونا. I spent 3 hours yesterday with my solar telescope pointed at a tall tornado-y looking thing on the sun. This 14-Earths-tall swirling column of plasma was raining moon-sized gobs of incandescent material on the sun. I cant imagine a more hellish place. pic.twitter.com/dewzNEAEJA — Andrew McCarthy (@AJamesMcCarthy) March 18, 2023 وفي 18 مارس 2023، قام مكارثي بنشر تغريدة لمقطع فيديو لما بدا أنه إعصار على سطح الشمس. وعلى الرغم من أن هذه الميزة لا تبدو بهذه الضخامة، إلا أن مكارثي يوفر مجموعة مكونة من 14 قطعة داخل الفيديو لإظهار الحجم الهائل لهذا الوحش الشبيه بالإعصار. ولكن في حين أن الأعاصير شائعة على الأرض، فما الذي يحدث على سطح الشمس لخلق مثل هذه الظاهرة الفريدة؟. Dramatic Footage Shows Mind-Blowingly Massive Tornado Shooting From The Sun https://t.co/Hxwvt3RoPf — ScienceAlert (@ScienceAlert) April 19, 2023 قال مكارثي مؤخرا لـ Universe Today: "هذا بروز شمسي في الكروموسفير الشمسي. كتلة من البلازما محصورة في حلقة مغناطيسية، تسحبها بعيدا عن الفوتوسفير وعلى بعد أكثر من مائة ألف ميل في الفضاء. المواد الشمسية "تمطر" من مكانها إلى الشمس". وأخبر مكارثي Universe Today أن هذا التسلسل تم تصويره باستخدام تلسكوب معدل يمكنه مراقبة الغلاف الجوي للشمس فيما يعرف باسم نطاق الهيدروجين ألفا باستخدام مئات الآلاف من الصور على مدار بضع ساعات، ويقول إن هذا لم يكن لقاء عشوائي أثناء مراقبته سلوك الشمس بشكل يومي. وقال مكارثي: "كان كل إطار من الفيديو عبارة عن كومة من حوالي 500 صورة فردية. كانت الميزة باهتة نسبيا مقارنة بالقرص الشمسي الأكثر سطوعا، لذلك كان من الصعب حل التباين مع الوهج بطريقة أخرى". وإلى جانب الفيديو، تعاون مكارثي مع الزميل جيسون جوينزل (TwitterTheVastReaches) لإنتاج صورة ثابتة مذهلة بدقة 140 ميغابكسل للشمس مع إعصار مرئي في الجزء العلوي من الصورة. ويذكر مكارثي بضع طبقات من الشمس، بما في ذلك البروز الشمسي والكروموسفير والفوتوسفير والإكليل. وهذا لأنه بينما تبدو الشمس وكأنها بنية موحدة على السطح، فإنها تحتوي على طبقات مثل الأرض والأجرام السماوية الأخرى. والغلاف الضوئي هو السطح المرئي للشمس الذي نراه يوميا وفي الملاحظات الفلكية. ويبلغ سمكه حوالي 100 كيلومتر، وهو صغير جدا مقارنة بقطر الشمس، الذي يبلغ حوالي 1400000 كيلومتر، وتتراوح درجة حرارته بين 3700 و6200 درجة مئوية. ويُعرف الكروموسفير بأنه طبقة غير منتظمة تقع فوق الغلاف الضوئي ويبلغ سمكها حوالي 2500 كيلومتر مع نطاق درجة حرارة يتراوح بين 6000 و 20000 درجة مئوية. والبروز الشمسي هو الملامح الكبيرة والمشرقة التي تنبعث من الشمس، مثل الميزة الشبيهة بالإعصار التي صورها مكارثي، وتتراوح درجات الحرارة هنا بين 4700 و50000 درجة مئوية. وتتكون الهالة الشمسية من الغلاف الجوي الخارجي للشمس وتعرض أكبر درجة حرارة عند 2 مليون درجة مئوية. ولا يمكن رؤية الإكليل إلا في أثناء كسوف الشمس. المصدر: ساينس ألرت تابعوا RT على
مشاركة :