تُظهر الصورة الملتقطة في 19 أبريل 2022 مركز المؤتمرات الدولي لمنتدى بوآو الآسيوي في بوآو بمقاطعة هاينان جنوبي الصين. (شينخوا) هراري 22 أبريل 2023 (شينخوا) بعد مرور عام على طرح مبادرة الأمن العالمي، عزز هذا الاقتراح الصيني السلام والأمن العالميين، وضخ استقرارا وطاقة إيجابية في العالم، هكذا عبر خبراء زيمبابويون. فقد ذكر جيبسون نيكادزينو، المحلل المتخصص في العلاقات الدولية، أن الصين أصبحت لاعبا لا غنى عنه في الحفاظ على السلام والأمن العالميين في وقت يمر فيه العالم بتغيرات عميقة. في أبريل 2022، اقترحت الصين مبادرة الأمن العالمي، التي تهدف إلى خلق مسار جديد للأمن يتسم بالحوار وليس المواجهة، والشراكة وليس التحالف، والكسب المشترك وليس المحصلة الصفرية. فهي توفر مسارا ونهجا جديدين لمعالجة الأسباب الجذرية للصراعات الدولية وحل التحديات الأمنية التي تواجه البشرية. "الصينيون ليس لديهم نزعة عسكرية من حيث سياستهم الخارجية مقارنة بالغرب. فالصين لم تظهر أي حافز مدفوع بنزعة عسكرية"، هكذا قال نيكادزينو لوكالة أنباء ((شينخوا)). وأشار نيكادزينو إلى أنه في الوقت الذي تؤيد فيه مبادرات الأمن الغربية إلى حد كبير التدخل العسكري لحل النزاعات، فإن اقتراح الصين مؤيد للسلام ويسهم في الحفاظ على الأمن العالمي. وأعرب عن أسفه إزاء السياسة الخارجية العسكرية للغرب التي تسببت في معاناة بالعديد من البلدان، مثل أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا، قائلا إن هذه السياسة الخارجية هدفت إلى "إفادة المجمع العسكري الصناعي وجعلت العالم أقل أمنا بكثير". وعلى الرغم من أن مبادرة الأمن العالمي ضرورية في التعامل مع الاحتياجات الملحة ومواجهة الصعوبات في العالم، إلا أن الغرب لا يزال "يحاول تصوير الصين على أنها معتدٍ بدلا من كونها صانع سلام أو باني سلام"، وفقا لما ذكره نيكادزينو. وأضاف قائلا "للأسف، مع تبني الولايات المتحدة والغرب لمنظور عسكري، فهما ينظران إلى مبادرة الصين على أنها مبادرة تؤكد هيمنتها على العالم. ولكن الصين ليس لديها خطط للهيمنة على العالم وإنما تريد خلق أوضاع تقوم على الكسب المشترك". واتفق الخبير الاقتصادي الزيمبابوي بول موسودزا مع وجهة نظر نيكادزينو، وقال لـ((شينخوا)) إن مبادرة الأمن العالمي عززت السلام والتنمية المستدامة في العالم. وأضاف موسودزا، وهو أيضا رئيس جمعية طلاب زيمبابوي في الصين، أن المبادرة تؤكد على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في ظل بيئة سلمية. ولفت إلى أن "المغزى الجيد لمبادرة الصين هو أن السلام العالمي لن يتحقق إلا عندما تنمو جميع اقتصادات العالم وتفيد مواطني العالم". إلى جانب مبادرة الأمن العالمي، اقترحت الصين مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الحضارة العالمية في مناسبات مختلفة. كل ذلك أثرى الرؤية الصينية لمجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية وقدم مسارات عملية نحو ذلك. وذكر موسودزا أن هذه المبادرات جيدة حيث يمكن للعالم، وأفريقيا على وجه الخصوص، الاستفادة من الحكمة الصينية. "يجب أن يفهم العالم الأسلوب الصيني في الحياة وإنجاز الأشياء. أي الكيفية التي نما بها اقتصادها "ليصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، هكذا أشار موسودزا. وقال "وهكذا، ستنخرط البلدان الأفريقية أيضا في التعاون. وسيكون ذلك أمرا جيدا لأفريقيا".■
مشاركة :