«الزراعة» تكثف حملتها ضد البعوض وقايةً من «زيكا»

  • 2/14/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة احترازية ترمي للوقاية من فايروس زيكا، الذي ينتشر حالياً في المناطق المدارية بأفريقيا والأمريكيتين، بدأت وزارة الزراعة السعودية، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، جهوداً مكثفة في مكافحة أنواع البعوض الناقل لهذا الفايروس، من خلال الرش الأرضي والجوي بالمبيدات، لمكافحة البعوض خارج النطاق العمراني، والقيام بالاستكشاف الحشري للبعوض الناقل وغيره من أنواع البعوض، قبل تنفيذ أعمال الرش وبعد التنفيذ لتقويم فعالية الرش. وفيما أكد المستشار والمشرف العام على الوقاية والخدمات الزراعية بوكالة الوزارة للزراعة الدكتور علي آل سرار عدم تسجيل أية حالات إصابة بهذا الفايروس في البلاد، نوه بأهمية الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة بتكثيف مكافحة البعوضة الناقلة لهذا الفايروس، الموجودة في معظم مناطق السعودية، مبيناً أن الإصابة بهذا المرض تأتي نتيجة التعرض للدغ البعوض الحامل للفايروس من نوع «إيدس إجيبتاي» (الزاعجة المصرية)، وهو البعوض نفسه الناقل لعدد من الأمراض، مثل حمى الضنك، والحمى الصفراء، ومرض الشيكونجونيا، في حين أشار إلى زيادة عدد الإصابات في الآونة الأخيرة بهذا الفايروس في أميركا الجنوبية، وخصوصاً البرازيل. وينتشر عدد من أنواع البعوض الناقل للأمراض الوبائية في مناطق ومحافظات السعودية، إذ سجلت للمرة الأولى حالات من حمى الوادي المتصدع في منطقة جازان في أيلول (سبتمبر) 2000، وينقل هذا المرض نوعان من البعوض (الكيولكس والإيدس) وهو مرض مشترك يصيب الإنسان والأغنام والإبل والماعز، وبعد ذلك بسنوات عدة في 1427 سجل تفشي مرض حمى الضنك في مدينة جدة، وانتشر حتى وصل إلى العاصمة المقدسة، والطائف، والقنفذة، والليث، وجازان، ونجران، والمدينة المنورة، إذ إن وجود الناقل الحامل للفايروس في منطقة يجعل انتشار المرض أمراً محتملاً. ولفت آل سرور إلى جهود الوزارة التي تسهم في المكافحة داخل النطاق العمراني عند حاجة الأمانات إلى الدعم بالرش الأرضي، من خلال فرق أرضية، مبيناً أنه تم دعم أمانة محافظة جدة بـ10 فرق رش أرضي قامت بالرش داخل النطاق العمراني مدة سبعة أشهر، عندما ازدادت الحالات المؤكدة من الإصابة بحمى الضنك، كما تم دعم أمانة العاصمة المقدسة بخمس فرق أرضية لمدة خمسة أشهر، فضلاً على قيام وزارة الزراعة بأعمال الرش الجوي لمكافحة عدد من نواقل الأمراض، مثل البعوض الناقل لمرض حمى الوادي المتصدع في جازان منذ عام 2000 وحتى الآن، إضافة إلى الرش الأرضي ومكافحة البعوض الناقل للملاريا. كما بين أن الوزارة تقوم بدعم الأمانات والبلديات في بعض المناطق بالرش الجوي لبحيرات الصرف الصحي، لمكافحة أنواع البعوض المنتشرة في مناطق مثل الجوف وتبوك والمدينة المنورة، بجانب القيام بنشر المصائد لعمل تقويم لأعمال الرش والتعرف على التغير في أعداد البعوض خلال الموسم، إذ يوجد في محافظة جدة ثماني فرق للاستكشاف الحشري، وفي مكة خمس فرق. وأكد آل سرار أن وزارة الزراعة تسهم، من خلال قيامها بأعمال الاستكشاف الحشري والمكافحة خارج النطاق العمراني لعدد من أنواع البعوض، ومنها البعوض الناقل لمسبب مرض حمى الضنك (بعوضة إيدس إجيبتاي) والناقلة لفايروس «زيكا»، في تقليل الخطر الناجم عن وجود الناقل واحتمال نقله الفايروس في حال دخوله البلاد.

مشاركة :