قال الدكتور أكرم حسام، رئيس مركز السلام للدراسات الاستراتيجية، تعليقا على تطورات الحرب في السودان، إن هذا البلد على مشارف حرب أهلية. وأضاف أكرم حسام في تصريحات لقناة «الغد» الإخبارية أن سيناريو التقسيم ينتظر السودان حال استمرار أمد المعارك. وأوضح أكرم حسام أن الجيش لن يقبل بالدخول في مفاوضات أو أي تسويات سياسية مع قوات الدعم السريع. وأشار إلى أن دقلو له حاضنة شعبية كبيرة في دارفور، كما أنه مدعوم من نظام الإنقاذ السابق. وتابع: “النظام السابق هو من أن أنشأ قوات الدعم السريع لمنع الجيش السوداني من تنفيذ أي انقلابات ضده، لكن انقلب السحر على الساحر”. وأكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن جيش بلاده أتم عملية إجلاء وصفها بالمعقدة والسريعة للدبلوماسيين البريطانيين وعائلاتهم من السودان. وأضاف سوناك أن بريطانيا تسعى بكل الوسائل لوقف إراقة الدماء في السودان وضمان سلامة البريطانيين المتبقين هناك. هذا وأعلنت الخارجية المصرية بدء إجراءات إجلاء المواطنين المصريين من المناطق الآمنة في السودان، بالتنسيق مع السلطات السودانية. وبينما تتواصل عمليات إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأجانب من الخرطوم، تبادل طرفا الصراع الاتهامات بشأن استهداف البعثات الدبلوماسية. وأعلنت مصر إصابة أحد أعضاء سفارتها في الخرطوم بطلق ناري. وغادرت قافلة كبيرة تابعة للأمم المتحدة من الخرطوم باتجاه بورتسودان استعدادا لمغادرة البلاد. وتضم القافلة العشرات من الحافلات والشاحنات الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي التي تقل موظفين من الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الدولية لتبدأ طريقا بريا يبلغ طوله أكثر من ثمانمئة وأربعين كيلومترا. وأفاد مراسل الغد باستمرار الخروقات لوقف إطلاق النار المعلن من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على الرغم من تعهد الجانبين بالالتزام بالهدنة خلال عيد الفطر. وفي تصريح خاص للغد، أفاد سكرتير نقابة الأطباء بالسودان بأن جميع مستشفيات البلاد تعاني أوضاعا صعبة. وأشار إلى إن القطاع الصحي برمته يواجه كارثة في ظل تفاقم الأزمة الراهنة، مؤكدا أن عدد القتلى من المدنيين ارتفع إلى 264 شخصا حتى الآن، في حين أفادت مصادر محلية بأن عدد الضحايا تجاوز 400 شخص.