أحيى السكان في أنحاء تركيا بانتهاء شهر رمضان الكريم، اليوم الأحد، ذكرى ضحايا الزلزالين المدمرين اللذين ضربا المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا قبل شهرين. وعند مقبرة بالقرب من مدينة كهرمان مرعش التي ضربها الزلزال بجنوب تركيا، غرس سكان زهورا عند مقابر أقاربهم الذين توفوا في الكارثة وزينوا مقابر الأطفال بالألعاب والحلوى. وكان قد تم حفر 6 آلاف مقبرة في هذا الموقع فقط منذ وقوع الزلازل التي ضربت المنطقة في فبراير، حسبما قال أحد عمال المقبرة اليوم الأحد. في السادس من فبراير، ضرب زلزالان شديدان بقوة 7.7 و7.6 على مقياس ريختر جنوب شرق تركيا وشمال سوريا. ولقي أكثر من 57 ألف شخص في المجمل، حتفهم في كلا البلدين، وشُرد أكثر من مليوني شخص في تركيا وحدها. وفي المقبرة، قالت سيدة تفيض عيونها بالدموع، إنها جاءت لإحياء ذكرى أقاربها الذين لقوا حتفهم، والداها واثنتان من شقيقاتها. على بعد خطوات قليلة، كانت تتوجه امرأة بالدعاء عند قبر ابنتها وحفيدتها، 10 سنوات، توفيا في الزلزال. ورفعت أعلام تركية على الكثير من أماكن الاستراحة المؤقتة المحاطة بألواح خشبية. وتمت تلاوة آيات من القرآن عبر مكبرات الصوت، وجثم أفراد على ركبهم أمام المقابر، وهم يجهشون بالبكاء. وتزامن انتهاء شهر رمضان في تركيا مع حلول عطلة يوم الطفل العامة بالبلاد.
مشاركة :