لا خوف من المستقبل - هاشم عبده هاشم

  • 2/14/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تتزايد المخاوف هذه الأيام.. بتزايد الأخطار والتحديات المحدقة بنا.. •• فلم تعد إيران هي التحدي الوحيد الذي يجب أن نحسب حسابه ونعمل على تجاوزه أو ترويضه.. •• كما أن أوضاع البترول وتراجع أسعاره بصورة سريعة ليس هو فقط الذي يضاعف قلقنا.. ويزيد في مخاوفنا.. رغم الأثر الكبير الذي يتركه هذا التراجع الحاد على أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية وحتى الأمنية أيضاً.. •• التحدي الأكبر والأخطر هو أن هناك من يسعى إلى إضعاف قدرة هذه البلاد على الصمود.. وإثارة المشاكل فيها.. لتسريع مخططات معروفة هدفها النيل منا.. وزعزعة الأمن والرخاء والاستقرار في بلدنا وصولاً إلى ما هم حريصون على الوصول إليه في أقرب وقت ممكن.. •• لكن ما يطمئنني إلى أن تلك المخططات سوف تبوء بالفشل هو مستوى الأداء العالي الذي ينتهجه مجلس الشؤون الأمنية والسياسية.. ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.. في تحقيق الأهداف العليا التي يرمي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تحقيقها ليس فقط.. لخدمة هذه البلاد وإسعاد مواطنيها وإنما في الحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة وطمأنة شعوبها بالرغم من التكلفة العالية التي ندفعها.. وهي وإن ارتفعت إلا أنها تظل أقل من حجم تكاليف تمادي الأعداء في تدمير دولنا والنيل من رخاء شعوبنا لا سمح الله.. •• وما أُعلن في الأسبوع الماضي عن عقد (50) جلسة للمجلس الاقتصادي خلال العام الماضي.. ثم عن مراجعة والتأكد من حجم الإنجازات المتحققة كثمرة لهذه الاجتماعات وما يرافقها من خطط وبرامج ومشروعات وخطوات عمل وما يتوفر لها من آليات وأدوات ووسائل للتنفيذ المتقن أو تسوية ما يعترضها من عقبات أو معوقات.. إنما يؤكد أن هذه البلاد تسير – بإذن الله – تعالى من حسن إلى أحسن.. ما دام أن هناك إرادة حقيقية للبناء.. ونحو الإصلاح.. وأن هناك معالجات حقيقية وجادة للانطلاق نحو تحقيق المزيد من القوة لهذا الكيان.. ومساعدة الأمة على النهوض من حالة الانكسار التي أصابتها.. وعطلت جهودها تأمين مستقبلها وذلك بالعمل على تجنيبها كل صنوف التهديد وأنواعه •• ولا شك أن الجهود الخارقة التي يبذلها الأمير محمد بن سلمان على رأس المجلس الاقتصادي والتنمية.. بالتعاون مع أعضاء المجلس من أمراء ووزراء ومستشارين - كما أوضحت لنا المعلومات المنشورة الاسبوع الماضي - عن التحولات الكبيرة التي ستشهدها المملكة تباعاً، لا شك أن هذه الجهود وتلك الدراسات والخطط والبرامج سوف تغير الكثير من أوجه الحياة في هذه البلاد سواء على المستوى الاقتصادي .. أو الهيكلي والتنظيمي.. أو الإداري والرقابي بدءاً بالتوجه نحو التنمية وتنويع مصادر الدخل.. ومروراً بإعادة الهيكلة والتنظيم لمؤسسات الدولة المختلفة.. وانتهاء باعتماد التخطيط العلمي وتوفير الطاقات والإمكانات والأدوات القادرة على التنفيذ بعيداً عن البيروقراطية الإدارية العقيمة وقريباً من العمل المتكامل تحقيقاً لكفاءة الانتاج وتعظيم المخرجات. •• في الوقت الذي تتم فيه متابعة الوضعين الأمني والسياسي بالدقة والكفاءة المطلوبة أيضاً.. لمواجهة الأخطار والتحديات بما هي جديرة به من جاهزية كاملة.. ومن تماسك داخلي، ومن دينامية عالية في الربط بين ما هو اقتصادي وأمني وتنموي وسياسي.. وعسكري.. ومدني.. لتظل بلادنا كما أرادها الله دولة "خير أمة أخرجت للناس". •• وإذا تضافرت جهودنا جميعاً.. دولة ومواطنين.. قطاع عام وقطاع خاص، وذلك إن شاء الله متحقق، في ظل ما نرى ونسمع.. فإنه لا خوف علينا.. ولا قلق على مستقبلنا.. والحمد لله.. •• فقط.. نحن بحاجة إلى أن نثق بأنفسنا أكثر.. وأن نعتمد على أبناء هذه البلاد المخلصين.. لصناعة مستقبل الأجيال القادمة أكثر.. وأن نضع هذا الوطن فوق رؤوسنا أكثر.. حتى نُعين أصحاب القرار على الصعود بهذا البلد إلى المكانة التي يستحقها ولا يستطيع أحد أن ينافسه فيها.. لما أودعه الله فيه من خصائص.. ومزايا ولما أعطاه من قداسة.. وشرفه بمسؤولية الحفاظ عليها.. والله معنا.. وهو ولينا.. وحامينا. *** •• ضمير مستتر: •• نرفع رؤوسنا عالية.. ما دام فينا من الرجال من يحملون الوطن فوق كواهلهم..).

مشاركة :