قالت شذى العجمي مديرة مركز الترميم في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، إن المركز يهتم بترميم جميع مصادر التراث الثقافي ومنها الوثائق. وأوضحت العجمي خلال لقائها مع برنامج "شجعان" المذاع على قناة SBC، أن الوثائق التاريخية تمر بمراحل عدة منذ لحظة تسلمها وهي بحالتها الهشة، حتى إعادة ترميمها وتسليمها إلى الجهة المختصة. وأضافت قائلة : "نبدأ بتعقيم المخطوطة بواسطة الأوزون لمدة 12 ساعة، ثم نضع المادة في جهاز خاص للشفط والتنظيف الجاف لإزالة أي أوساخ عالقة أو شوائب". وتابعت : "اختيار مرحلة المعالجة يتم بناء على نوعية الحبر، وتتعدد المواد المستخدمة للمعالجة ومنها الماء المقطر والكحول والجلسرين وغيرها، ثم تحضر وتوضع في جهاز تجفيف خاص". وأكدت العجمي أن مرحلة الترميم اليدوية مهمة للغاية، حيث يتم فيها استخدام ورق مخصص لتعويض الفاقد من المخطوطة مع إضافة صمغ محضر في المركز، إلى جانب الترميم الآلي. في ذات السياق قالت شذى العجمي مديرة مركز الترميم في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، إن مرحلة الخياطة النهائية تتم للمخطوطة تمهيدًا لتسليمها إما إلى أفراد وجهات للخدمات الخارجية، أو تقدم لحفظها ضمن مقتنيات المكتبة.