أولياء أمور ذوي التوحد يحذرون من إهمال مؤشرات الإصابة

  • 4/24/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أولياء أمور طلبة من فئة «ذوي التوحد»، أهمية تفهم الأسر لمتطلبات واحتياجات أبنائهم، والعمل على تطوير مهاراتهم وقدراتهم، للتعامل بشكل علمي وصحيح مع أطفالهم من فئة التوحد، محذرين من إهمال بعض أولياء الأمور للمؤشرات التحذيرية الدالة على إصابة الطفل بالتوحد. الكثير من المعلومات حول التوحد، تعلمتها إيمان اليافعي من خلال قراءتها، والدورات التي خضعت لها، وحديثها مع أطباء في العديد من الدول، وترى أنه من الضرورة بمكان، تسليط الضوء على الضغوط النفسية والجسدية التي يرزح تحتها أهالي أطفال التوحد، مشيرة من واقع تجربتها مع ابنها ناصر، 16 سنة، أن أول طريق العلاج، يتم بالإقرار وعدم الإنكار، معتبرة أن بعض الأسر تقع في هذا الخطأ، وتحاول عدم التصديق. وتطرقت إلى أهمية التدخل المباشر من أجل مساعدة الطفل، محذرة من الخلط بين تأخر نمو الطفل وسمات التوحد، مشيرة إلى أن الأمر يتطلب إجراء فحوص عديدة، منبهة إلى إهمال بعض أولياء الأمور للمؤشرات التحذيرية الدالة على إصابة الطفل بالتوحد. وقالت إن أمهات أطفال التوحد يخضن تحديات كبيرة، ويرزحن تحت ضغط نفسي شديد، داعية بمراعاة حالتهن، وعدم القسوة عليهن، مشيرة إلى أنها تحاول تطوير مهاراتها وتحديث خبراتها، وإشراك الإخوة وتبصيرهم، وجعلهم جزءاً من خطة العلاج. وترى مريم جاسم، شقيقة سلطان، وهو طالب في مركز دبي للتوحد، يبلغ من العمر 12 سنة، أن تلقي سلطان العلاج على أيدي متخصصين في المركز، ساعد في تطور وضعه بصورة ملموسة، مشيرة إلى أنه واجه العديد من التحديات، عندما تم إلحاقة بمدرسة خاصة في دبي، لينقل بعدها إلى المركز، كجهة متخصصة في حالات التوحد، على اختلافها. وتؤكد إيمان أحمداني مشرفة قسم التعليم في المركز، أهمية أن يعمل أولياء الأمور مع المركز بشكل تشاركي، وصولاً إلى نتائج ملموسة، وفقاً لنوع وشدة الحالة، وترى أحمداني، التي بدأت العمل في المركز كمتطوعة، أنها تلمس تغيراً كبيراً في ثقافة المجتمع ووعي الناس، مضيفة، رغم التحديات الجمة، إلا أنه لا أجمل من شعور إحداث فرق في حياة طفل، نعمل ونجتهد ونلمس النتائج من ناحية تفاعل وتأثر الطفل، وتجد أن الأهل هم الحلقة الأهم، ومرتكز نجاح جميع الخطط والبرامج. ولتفادي مسالة الخلط في تشخيص الحالات، نفذ مركز دبي للتوحد مبادرة التقييم الشامل المجاني لـ (100) طفل إماراتي، والتي تم إطلاقها للمرة الأولى في أبريل من العام الماضي، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وذلك بهدف منح الأسر المواطنة الفرصة للمسارعة بالكشف المبكر عن التوحد، لضمان حصول أبنائهم على التشخيص المتكامل واللازم لإجراء التدخل المبكر المطلوب، وفقاً لمدى درجة الإصابة، وما تتطلبه كل حالة، وقد أكد محمد العمادي، المدير العام لمركز دبي للتوحُّد، وعضو مجلس إدارته، اعتماد المبادرة كمبادرة سنوية، يتم إطلاقها في أبريل من كل عام، في سبيل توفير خدمة التقييم التشخيصي الشامل مجاناً للأطفال من مواطني الدولة، مشيراً إلى أن المبادرة تشمل إجراءات المسح المبدئي للطلبة الملتحقين برياض الأطفال، والصّفين الأول والثاني. وكان مركز دبي للتوحد، قد أخضع نحو 300 ولي أمر، لدورات تأهيلية وتدريبية، على كيفية التعامل مع المصابين بالتوحد، منذ إطلاق المركز سلسلة دوراته الشهرية المتخصصة، والبرامج التدريبية قصيرة المدى، علاوة على تنظيمه سلسلة من المحاضرات التدريبية «عن بعد» بشكل مجاني، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك للوصول لأكبر شريحة ممكنة من أولياء الأمور. وأطلق المركز حملته السنوية السابعة عشرة للتوعية بالتوحُّد، والتي تستمر فعالياتها شهراً كاملاً، تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحُّد، والذي يوافق الثاني من أبريل من كل عام، وفقاً لما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في إطار المساعي العالمية الرامية إلى نشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :