الدول العربية تواجه مخططات لتقسيمها وإضعافها باستعمال الإرهاب

  • 2/14/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت سميرة رجب، وزيرة الاتصال الناطقة الرسمية باسم الحكومة البحرينية، من "مخططات تقسيم وإضعاف الدول العربية باستعمال الإرهاب"، وشددت على أن منطقة الشرق الأوسط تعرف تنامي منظمات إرهابية خطيرة تتحرك تحت غطاء "الإسلام السياسي الشيعي" وتحظى برعاية جهات معروفة بهدف زعزعة استقرار المنطقة. وأدلت المسؤولة البحرينية بهذه التصريحات أمس الأول خلال افتتاح المنتدى السنوي الأمني الذي ينعقد بمدينة مراكش تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس، وينظم هذا المنتدى من طرف المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية بشراكة مع الفيدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية. واعتبرت سميرة رجب أن جهات معينة تخطط لتقسيم المنطقة العربية على أساس طائفي تحاول أن تلبس "الإرهاب" حلة طائفية، وقالت إن بعض الأطراف ذات المصلحة "تحاول أن تعطي هذا الإرهاب صفات تزيده خطرا وقوة، وهناك من الباحثين من يعتبر هذا الإرهاب حربا طائفية في المنطقة ويعتبره حربا باردة جديدة في الشرق الوسط ونتائجها ستحدد مصير دول المنطقة عموما". وحذرت من الانسياق وراء هذه القراءة والتي قالت عنها إنه "لا يمكن أن تبرئها من الرعاية والدعم من دول ذات مصلحة، وبعض بلداننا هي محل تجربة أو تنفيذ لهذه المقاربة العقيمة في محاربة الإرهاب، وتقسيم البلدان وفق مذاهب المنظمات الإرهاب". ونبّهت إلى أن الإعلام الدولي ومعه بعض مراكز الدراسات والأبحاث صوّرت الإرهاب في الفترة الأخيرة على أنه يتجسد في تنظيم "داعش" الذي ينسب إلى المذهب والطائفة السنيين، بينما نحن نواجه منظمات إرهابية أخرى تحت مسمى الإسلام السياسي الشيعي، التي تمكنت من حفر وتعميق الخلاف وتعزيز الانقسام بين الطائفتين بمعدلات غير مسبوقة. إلى ذلك، قال بيان صادر عن منظمة "تضامن الشعوب الإفريقية - الآسيوية" إن الإرهاب الدولي أخذ في التوسع والانتشار وأصبح يهدد جميع قارات العالم لا منطقة الشرق الأوسط فحسب، وبات ينتشر بدءا من أفغانستان مرورا بالعالم العربي حتى وصل شمال إفريقيا وجنوب الصحراء مستفيدا من انتشار السلاح على يد حركات انفصالية. وأشار البيان إلى أن الإرهاب بدأت أنيابه تنهش في آسيا ولاسيما جنوب شرق آسيا، وأخذ يضرب أوروبا في عقر دارها، مضيفا أن هذا التمدد والانتشار المتواصل لتنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة"، وأخرى التي أعلنت ولاءها ل"داعش"، أصبحت كلها عوامل تشكل تحديا جادا لكافة دول وشعوب العالم. وشددت المنظمة، في بيانها، على أن ما يجري في سوريا والعراق وليبيا والإرهاب متعدد الأشكال والمستمر ضد مصر، والمجابهة مع تونس والجزائر، كلها تشير إلى أن ظاهرة وخطر الإرهاب أصبح جزءا من الأجندة العالمية للدول الكبرى ولدول الشرق الأوسط والمنطقة العربية. وحرصت المنظمة على الإشادة في بيانها بالجهود التي يبذلها المغرب في معركته الاستباقية ضد الإرهاب سواء باليقظة الأمنية أو بجهود التنمية الديمقراطية والتقدم الاجتماعي وبتكريس وحدته الترابية. ودعت المنظمة قوى النضال الإفريقي - الآسيوي أن تجعل من المؤتمر الذي ستحتضنه المغرب يومي 19 و20 أكتوبر المقبل، تحت شعار "معا ضد الإرهاب" منعطفا للنهوض بالحركة وتحديد الآليات الملائمة لتحقيق ذلك.

مشاركة :