أعلنت وزارة العدل الأميركية أمس (الجمعة) ان أميركياً اعترف أمام محكمة في فلوريدا، جنوب شرقي الولايات المتحدة، بالتهديد بمهاجمة مسجدين بقنابل حارقة وبقتل المصلين فيهما بعد الاعتداءات المتطرفة التي أدمت باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وقالت الوزارة في بيان أن آلن مارتن شنيتزلر (43 عاماً) اعترف أمام المحكمة بأنه مذنب بتهمة «إعاقة حرية ممارسة المعتقدات الدينية»، مشيرةً إلى ان المتهم يواجه عقوبة تصل إلى السجن مدة 20 عاماً. وصرح المتهم ان الاعتداءات المتطرفة التي أوقعت 130 قتيلاً ومئات الجرحى في باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، كانت الدافع وراء اتصاله بالمسجدين الواقعين في مقاطعة بينيلاس في فلوريدا وتوجيهه رسائل تهديد إليهما. وفي إحدى رسائله التهديدية، قال إنه سيتوجه إلى المسجد برفقة مجموعة من الأشخاص «لإلقاء قنابل حارقة عليكم وقتل كل من هو موجود هناك (برصاصة) في الرأس». ولم تجد الشرطة عناء في تعقب مصدر هذه التهديدات، لأن شنيتزلر استخدم هاتفه ولم يخف هويته وعرّف عن نفسه بإسمه الحقيقي عند توجيهه التهديدات. وذكر الادعاء العام في البيان ان «الحق في ممارسة المرء لديانته بلا تهديد أو ترهيب، هو أحد المبادئ الجوهرية التي قامت عليها أمتنا».