وسائل الإعلام تدفع القراء إلى 'إنكار' الأزمة المناخية

  • 4/24/2023
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف - كشفت دراسة سويسرية أن التغطية الإعلامية للبحوث المتعلقة بتغير المناخ تجري بطريقة قد تسبب "الإنكار" والتقاعس لدى القراء أكثر من السلوكيات المؤيدة للبيئة اللازمة لمعالجة المشكلة. ووفق مجموعة من الباحثين المتخصصين في علوم الأرض وعلم النفس في جامعة لوزان، فإن معظم التغطية الإعلامية لأزمة المناخ تركز على توقعات واسعة وطويلة الأجل ومجموعة ضيقة من التهديدات مثل ذوبان الأنهار الجليدية واختفاء الدببة القطبية. وأوضح هؤلاء في بيان "هذه السدرية لن تسمح بتفعيل الآليات المعروفة في علم النفس لإثارة سلوك مؤيد للبيئة لدى القراء. بخلاف ذلك، فإن اختيار وسائل الإعلام الانتقائي لعناصر معينة من البحوث المرتبطة بتغير المناخ قد يأتي بنتائج عكسية، ما يؤدي إلى الإنكار والتقاعس" عن التحرك المناخي. وفي الدراسة التي نشرتها مجلة "غلوبل إنفايرومنتل تشينج"، حلّل الباحثون حوالي 50 ألف منشور علمي حول تغير المناخ للعام 2020 وراجعوا المنشورات التي نشرتها وسائل الإعلام الرئيسية. وأظهر تحليلهم أن وسائل الإعلام تميل إلى نشر بحوث ضمن مجال العلوم الطبيعية وتركّز بشكل مفرط على التوقعات المناخية الواسعة النطاق التي ستحدث في المستقبل البعيد. وحذر فابريتسيو بوتيرا أستاذ علم النفس في جامعة لوزان والمؤلف المشارك للدراسة من أن "الأفراد الذين يقرأون هذه المعلومات والذين لا يشعرون بأنهم معنيون بها بشكل مباشر، سيميلون إلى معالجة سطحية ومشتتة للمعلومات". ومن المعروف أن التهديدات واسعة النطاق تحدث خوفا، وفي مواجهة مقالات بحث وصفية تسلط الضوء فقط على عناصر انتقائية لتغير المناخ، يميل القراء إلى تجاهل المشكلة، كما قال الباحثون، مضيفين أن بإمكان هؤلاء أيضا البحث عن معلومات أقل إثارة للقلق. وأوضح فابريتسيو بوتيرا "تظهر البحوث حول السلوك البشري أن الخوف يمكن أن يؤدي إلى تغيير في السلوك" لكن فقط "إذا كانت المشكلة المطروحة مصحوبة بحلول".

مشاركة :