الربيعي: ابن خلدون وثق بداية الشعر البدوي

  • 2/14/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الدكتور عبدالله الربيعي أن الأبيات الشعرية التي أوردها ابن خلدون في مقدمته الشهيرة ونسبها لبني هلال تعتبر بداية الشعر البدوي، ثم ظهر من بعد ذلك الكثير من الشعراء مثل راشد الخلاوي ورميزان وغيرهم، معرجًا إلى أصل تسمية الشعر بالنبطي، بالإشارة إلى أن كلمة نبط لا علاقة لها بالأنباط، مبينًا أنه يؤيد مسمى الشعر العامي بدلًا من النبطي فهو شعر عامي والأدب أدب شعبي. مشيدًا بالدكتور سعد الصويان الذي اعتنى بالشعر العامي منهجيًا وأكاديميًا. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها يوم الأول من أمس بعنوان «الأدب الشعبي في مجالس الرواة»، ضمن فعاليات الأدب الشعبي المقام في إطار النشاط الثقافي بالمهرجان الوطني الثلاثين للتراث والثقافة الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني، وذلك بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال وسط حضور متميز من محبي ومتذوقي هذا اللون من الأدب الشعبي. وأدار المحاضرة عبدالله الرسلاني. وطوّف الربيعي في حديثه حول مسمى الشعر ومصطلحه، مشيرًا إلى أن الشعر يعني الشعور والإحساس الذي يقدم في أشكال كثيرة من الإبداع ومنها الفصيح والعامي والزجل والأهازيج بمفردات المقبولة، مشيدًا بدور الصحافة والإعلام في نشر الأدب العامي وذيوعه والتفاف محبيه حوله. ثم تناول مسمى الديوانية والقهوة، ولافتًا إلى أن القهوة تعني المكان وليس المشروب، وقد اشتهرت كثير من المقاهي والديوانيات في جزيرة العرب وظل لهذه الديوانيات دورها في الاحتفاء بالشعر العامي وتوثيقه، وكان لهذه المجالس آدابها، ولم تكن مجالس نميمة وإساءة للآخرين والتعصب للقبيلة، كما لم يكن هناك مجال في هذه المجالس للسرقات الأدبية والشعرية ومن حاول السرقة اكتشف أمره. وأشار إلى أبرز من وثقوا الشعر العامي الحميدي الحربي وراشد بن جعيثين ومهدي بن عبار وغيرهم.

مشاركة :