أكد عضو الهيئة السياسية للمعارضة السورية فؤاد عليكو، لـ«الشرق الأوسط»، أن الوضع في بلاده يتطور بسرعة خلال الساعات الأخيرة، مضيفا أن ما بعد مؤتمر ميونيخ ليس كما قبله، حيث إن هناك تحولا في الموقف السعودي والتركي وتغييرا في الموقف الأميركي، لجهة التدخل البري، كما يوجد إصرار على العودة لنتائج مؤتمر «جنيف 1»، التي تشير لرحيل الأسد وإخلائه السلطة في المرحلة الانتقالية. Ads by Buzzeff وأوضح أن دخول قوات على الأرض السورية يذكر بالتجربة الناجحة للتدخل السعودي في اليمن، متوقعا أن يكون هناك دور للتحالف الإسلامي أيضا، محذرا في السياق ذاته الولايات المتحدة، في حال استمرت على موقفها غير اللائق، من القضية السورية، لأنها ستكون خارج المعادلة في المرحلة المقبلة. وأبدى شعوره بأن واشنطن ستخسر أصدقاءها إن لم توضح موقفها في أقرب وقت. وأشار إلى أن الروس لا يملكون القدرة على شن حرب عالمية ثالثة، كما لمح رئيس الحكومة الروسية ديمتري ميدفيديف أخيرا، مشددا على أن خاصرة موسكو الحالية رخوة، وحليفيها في دمشق وطهران يعانيان من هزات عسكرية واقتصادية، مضيفا أنه لولا الإشارات التي أدلى بها باراك أوباما منذ بداية فترته الرئاسية للولايات المتحدة، والمترددة تجاه حسم القضايا في منطقة الشرق الأوسط، لما تجرأت روسيا على التدخل في سوريا. وشدد عليكو، وهو عضو المكتب السياسي للمجلس الوطني الكردي، على أن موقف حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يرأسه صالح مسلم لم يكن مع الثورة السورية منذ البداية، وأنه لم يشارك في مظاهرة واحدة ضد نظام الأسد، كما أنه لم يلتزم بالاتفاقيات الثلاث التي عقدها مع المجلس الوطني الكردي، ليكون جزءا من الثورة السورية، ويكتفي حاليا بهدف الاستقلال بإقليم، دون المشاركة في المطلب الوطني للإطاحة بالنظام. وذكر أن الاتحاد الديمقراطي لا يملك قاعدة شعبية في الجانب الكردي، واستغل احتلال تنظيم داعش الإرهابي لمدينة كوباني ليستجلب الدعم العسكري الأميركي للقتال ضد التنظيم، مشيرا إلى أن المجلس الوطني الذي يضم 12 حزبا و19 تنسيقية، هو الممثل الأعرق والأقدم لأكثر من 70 في المائة من الأكراد.