تشهد المملكة خلال الأيَّام القادمة التمرين العسكري الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة، إِذْ تُقام في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن، المناورة الأكبر في المنطقة من حيث عدد الدول المشاركة والبالغة 20 دولة عربية وإسلامية ودول صديقة، إضافة إلى قوات درع الجزيرة. وتشارك المملكة وقوات درع الجزيرة في التمرين عدد من الدول بينها باكستان، تشاد، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، السنغال، السودان، الكويت، المالديف، تونس، جزر القمر، جيبوتي، سلطنة عمان، قطر، ماليزيا، مصر، موريتانيا، موريشيوس. ومن المقرر أن تنطلق اليوم الأحد أولى مرتكزات التمرين وتستمر حتى 25 فبراير وفيها يتم التأكيد لجميع المستهدفين أن الدول المشاركة ماضية في تحقيق أهدافها، وهي بصدد إجراء تمرين مشترك لمواجهة قوى التطرف، وخلق حالة من الترقب بإضاءات على التفاصيل الخاصة بالتمرين والمتعلقة بحجمه وقوته وعدد الدول المشاركة فيه وإمكانية انضمام المزيد من الدول الساعية إلى الوقوف في وجه قوى التطرف. فيما يتم التركيز في الفترة بين 26 فبراير و10 مارس، من خلال مرتكز المناورة الختامية على التمرين نفسه بمختلف تفاصيله لإبراز قوته ومدى قدرة الدول المشاركة فيه على ردع أي عدوان عنها وعن المنطقة برمتها، والتركيز على قوتها في جميع الظروف والأزمنة للتحرك ضد أي أطماع خارجية معادية لها، إضافة إلى التأكيد على التحالف القوي الذي يربط الدول المشاركة الذي يزداد متانة مع مرور الوقت. ومن المقرر أن يَتمَّ فيما بعد 10 مارس من خلال مرتكز التعزيز والتشديد، تعزيز وجود الدول المشاركة في التمرين ككيان وُجد ليستمر حتى تتحقق جميع أهدافه مع التشديد والتأكيد على القوة والمتانة التي يكتسبها مع مرور الوقت من خلال التأكيد على قدرات الدول المشاركة في التمرين على تأسيس مختلف أنواع التحالفات وتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعمها، والتأكيد على جاهزية الدول المشاركة في جميع الأوقات والعمل سوياً على كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة وأمن المنطقة والعالم، إضافة إلى التركيز على تأييد الدول العربية والإسلامية للدول المشاركة وقيادته العسكرية المتمثلة في المملكة.
مشاركة :