يستأنف السوق السعودي "تداول"، تداولاته اليوم، بعد أن سجل المؤشر ارتفاعا عند 11164 نقطة، ومكاسبا بنحو 6.9% بما يعادل 718 نقطة. ويقول الاقتصادي فهد شرف: إن السوق المالية تعتبر الأكبر "من حيث القيمة السوقية"، والأكثر سيولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبالتالي، فإن هذه القيمة تعطي تفاؤلا: بأن يرتفع السوق في أيامه القادمة الى 14 ألف نقطة فما فوق، وذلك في حال ارتفاع كمية السيولة في السوق. 273 مليار ريال إجمالي ملكية المستثمرين الأجانب المؤهلين ويشير شرف: تعد المملكة أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تمتلك المملكة تاريخاً طويلاً في مجال التنمية، وتحقيق معدلات استثمار مرتفعة، بالإضافة إلى أن السياسات المستقرة المتعلقة بالنقد وسعر الصرف ساهم أيضا في تسجيل المؤشر مكاسب، ويواصل شرف: إن تعزيز جاذبية السوق من خلال تطوير كفاءة وآلية عمل السوق، ساهم في تحسين كمية السيولة، ورفع ثقة المستثمرين، والتقليل من المخاطر وتقلب الأسعار فضلاً عن تعديل ممارسات السوق بما يتماشى مع أفضل المعايير الدولية. وأوضح شرف: إن ارتفاع أسعار 13 صندوقا عقاريا خلال الشهر الماضي، يؤكد نجاح معظم الصناديق العقارية "الريتات". وقد أنهى مؤشر السوق السعودي شهر رمضان المبارك لهذا العام، على ارتفاع بنسبة 7.9 % ما يعادل 813 نقطة ليغلق عند 11164 نقطة مقارنة بافتتاحه بداية الشهر الفضيل عند 10351 نقطة، وسجل مؤشر السوق ارتفاعا في جميع الأسابيع خلال شهر رمضان، ليسجل أكبر مكاسب منذ عام 2017 حيث ارتفع آنذاك بنسبة 8.1%. وتزامن الشهر مع بداية فترة إعلان الشركات المدرجة في السوق السعودي نتائجها المالية للربع الأول 2023، حيث أعلنت حتى الآن 7 شركة نتائجها ومن المنتظر ارتفاع وتيرة الإعلان بعد استئناف التداولات في السوق يوم 25 أبريل 2023، ومنذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر رمضان المبارك وصلت مكاسب مؤشر السوق إلى 685 نقطة وبنسبة 6.5%، وسجل مؤشر السوق أعلى مستوياته وأعلى إغلاق خلال شهر رمضان، في جلسة 17 أبريل "آخر جلسة تداول في رمضان"، عند 11164 نقطة، وسجل المؤشر أدنى مستوى خلال جلسة 23 مارس "أول جلسات شهر رمضان المبارك"، عند 10302 نقطة كما سجل أدنى إغلاق في نفس الجلسة عند 10446 نقطة. وسُجلت أعلى تداولات خلال جلسة 27 مارس بقيمة 6.95 مليار ريال وأدنى تداولات جلسة 26 مارس بقيمة 4.06 مليار ريال، وسجل معدل التداولات اليومي خلال شهر رمضان انخفاضا إلى 5.40 مليار ريال مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. وسجلت أسعار أسهم 190 شركة ارتفاعا خلال شهر رمضان، مقابل انخفاض أسعار أسهم 15 شركة، وتصدر سهم الكثيري، قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا خلال شهر رمضان هذا العام، بنسبة 64 %، ثم سهم زين السعودية بنسبة 45 %، في المقابل، تصدر سهم ثمار قائمة الشركات المنخفضة خلال الشهر الفضيل، بنسبة 29 %، ثم سهما الصقر والآمار، بنسبة 10 %، ثم سابك للمغذيات بنسبة 6%. ارتفعت أسعار 13 صندوقا عقاريا خلال الشهر، مقابل انخفاض أسعار 4 صناديق واستقر سعر صندوق واحد دون تغير. وتصدر صندوق جدوى ريت الحرمين قائمة الصناديق المرتفعة بنسبة 17 %، ثم صندوق تعليم ريت، بنسبة 10 %، في المقابل، تصدر صندوق دراية ريت، الصناديق المنخفضة بنسبة 2 %. يأتي السوق السعودي "تداول"، في المرتبة الـ 11 عالميا كأحد أكبر أسواق الأوراق المالية حسب القيمة السوقية، وتبلغ متوسط القيمة اليومية المتداولة 5 مليار ريال، وتبلغ القيمة السوقية للأسهم المتداولة 10 تريليون ريال، ويمثل اجمالي ملكية المستثمرين الأجانب المؤهلين 273 مليار ريال.