خسر الاتحاد مباراة الهلال في الدور قبل النهائي لأغلى المسابقات المحلية كأس خادم الحرمين الشريفين، وظهرت حالة من الحزن والإحباط على المدرج الاتحادي الذي كان يتمنى أن "يكوش" فريقه على جميع البطولات المحلية في ظل الأفضلية الفنية لفريقهم الكروي هذا الموسم. الاتحاد الذي كان يعاني من سنوات مضت حالة من التقهقر والتراجع التي جعلته لموسمين مهددا من الهبوط عاد ليقف على قدميه ويستعيد شخصية الفريق البطل التي ميزت الاتحاد لسنوات مضت وجعلته أحد أفضل الفرق خليجيا وعربيا وآسيويا وقبلها محليا. من حق الجمهور الاتحادي أن يرفع سقف الطموح ليصل عنان السماء ويرى فريقه الذي غاب لظروف غير طبيعية عن البطولات والإنجازات بطلا لبطولات الموسم خاصة وأن هذا الموسم غير وظهر الاتحاد بشكل مختلف مع مدربه نونو سانتو. قدر الاتحاد أنه واجه الهلال الفريق الأقوى محليا والأكثر جاهزية واستعدادا بل وقدرة على استعادة أنفاسه وإعادة التقاطها بعد حالة من التراجع الذي ظهر على أداء الفريق في المباريات التي خاضها خلال شهر رمضان ولعله كان السبب الرئيس في أن يكسب الهلال ويخسر الاتحاد التي ظهرت في لحظات الحسم من مواجهة الاتحاد والهلال الأخيرة. قدم الفريقان مباراة كبيرة وكانت أمسية رائعة في ثالث ليالي عيد الفطر المبارك زاد من جماليتها الحضور الجماهيري الكبير لأنصار الاتحاد والهلال، ولكن هذه المواجهة لم تكن لتحتمل سوى فائز واحد ومتأهل واحد للمباراة النهائية فكانت من نصيب الهلال بهدف عكسي للقائد أحمد حجازي. أمام الاتحاد تحد جديد يتمثل في لقب دوري روشن للمحترفين وإن ما أرادوا الاستمرار في الصدارة فعليهم إغلاق ملف الهلال سريعا والتركيز على ملف لقب الدوري وعدم السماح بفتح أي جبهات ينتظرها المتربصون لإثارة المشهد الاتحادي من جديد. مواجهة الشباب الصعبة أكبر تحدٍ للاتحاد للاستمرار منافسا على لقب الدوري الذي تبقى منه سبع جولات حاسمة والاتحاد قادر على الاستمرار في الصدارة متى ما واصل الفريق تقديم مستوياته المميزة هذا الموسم، وألا تلقي خسارة الهلال بظلالها على الفريق رغم أن المؤشرات تقول إن الأجواء في الاتحاد قابلة للعودة لمسار المنافسة. مبروك للهلال الفوز والتأهل وحظا أوفر للاتحاد، وشكرا للفريقين حيث برهنا بما لا يدع مجالا للشك أنهما الأقوى محليا والأقدر على الحفاظ على توازن كرة القدم السعودية بحضورهما المميز وتفاعلهما الإيجابي داخل الملعب فنيا وجماهيريا. نقطة اخر السطر: من حق نونو سانتو الحفاظ على شخصيته وقراراته الفنية داخل الفريق ولن ألوم عبدالرحمن العبود في حرصه على المشاركة مع زملائه والمساهمة في الإنجازات والبطولات، وبالتالي كل ما قيل من وجود خلافات بين الطرفين غير صحيح، فالمدرب له طريقته وأسلوبه وعبدالرحمن تقبلها وكان في معسكر مباراة الهلال بدون أي مشكلات كما ذكر في مواقع التواصل الاجتماعي. أمام الهلال فرصة لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا رغم أن الإرهاق الذي تعرض له الفريق قد يجعل مباراة الذهاب صعبة ولكن الهلال عودنا أنه يعود من الخارج بالإنجازات والبطولات وبحق هو الأحق باللقب الآسيوي شاء الحاسدون أم أبوا.