رابطة العالم الإسلامي: التصريحات في البرلمان السويدي بحق الإسلام تنم عن جهل قائلها

  • 4/25/2023
  • 04:55
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت رابطة العالم الإسلامي التصريحات التي صدرت من رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي بحق الدين الإسلامي والقرآن الكريم، وما تضمنته من إساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الرحمة والإنسانية. جاء ذلك في بيان للأمانة العامة للرابطة، وقال أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ د. محمد بن عبد الكريم العيسى، إن الهجوم على ديننا الإسلامي من شخص لا يمثل نفسه فحسب، بل يتمتع بصفة اعتبارية عبر المنصب الذي يشغله برئاسته لجنة العدل في البرلمان، إنما يعبر عن تنامي التطرف والإسلاموفوبيا في منظومته الرسمية التي يقودها. وأضاف: في حين تربط السويد بالعالم الإسلامي علاقات متميزة، والشعب السويدي يحظى بالتقدير والاحترام لدى الشعوب الإسلامية، ويوصف بالشعب المتحضر والصديق ولا يزال كذلك، وهذا التصرف المسيء وغير الأخلاقي إنما يعبر عن نفسه ومنظومته التي يقودها. أكد البيان أن ما صدر من إساءات إنما ينم عن جهل قائلها بحقيقة الإسلام، مستندًا في ذلك على مفاهيم يروجها المتطرفون، لا تمت لحقيقة الإسلام وسماحته بأي صلة، وهي مفاهيم تسقط أمام الحقائق بوثائقها التي أقنعت نحو ملياري مسلم يعتنقون اليوم دين الإسلام، متناسيًا أن ما ذكره في تفاصيل إساءته إنما ينطبق على فئات متطرفة من بعض أتباع كل الأديان وليس المحسوبين في الظاهر على الدين الإسلامي وحده، وعلى هذا المسئ أن يبحث عن الحقيقة من مصادرها ويقرأ التاريخ جيدًا. بيان من #رابطة_العالم_الإسلامي : pic.twitter.com/2KxY6irpiy— رابطة العالم الإسلامي (@MWLOrg) April 24, 2023 ودعا قوى المجتمع السويدي الخيرة والواسعة إلى الوقوف في وجه تنامي هذا المد الذي يسعى إلى إيجاد شرخ بين المسلمين وغيرهم من أبناء المجتمع السويدي من جهة، وبين السويد والعالم الإسلامي من جهة أخرى، انطلاقًا من مفاهيم التطرف المحرضة على إشعال فتيل الصدام والصراع بين الحضارات، مع إيماننا بأن الوعي السويدي بكافة مكوناته الوطنية سيفوت الفرصة على أي رهان لا ينسجم مع قيمه الوطنية والإنسانية المؤمنة بالإخاء والمحبة والاحترام المتبادل في الداخل السويدي، وبالصداقة بين الأمم والشعوب، وبأهمية تعزيز التحالف بين الحضارات في إطار مشتركاتها المتعددة. رابطة العالم الإسلامي تدين الهجوم الإرهابي على مسجد في مدينة #بيشاور https://t.co/2Fgum1dnLf#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) January 31, 2023 كما أكد د. العيسى أن الإصرار على الممارسات المثيرة للكراهية والمستفزة للمشاعر الدينية غير مبررة تحت أي ذريعة، سواء كانت ضد الإسلام أو غيره من الأديان والثقافات والأعراق، وأن هذا التصرف إذا نُسب إلى الحريات فهو يسيء إلى مفهومها الإنساني، إذ إن قيم الحريات وفق قانونها الطبيعي لا تسمح بإهانة الآخرين، فضلًا عن استعداء مئات الملايين من المسلمين الذين أحبوا عالمهم وتعاملوا معه بكل تحضر وفق مبادئهم الدينية والوطنية، وخاصة مسلمي السويد الذين أحبوا بلدهم وافتخروا به واستعدوا بالتضحية من أجله. وشدد على أن التصريحات المذكورة لا تخدم سوى أجندات التطرف لإسكات صوت العقل، وضرب جهود التقارب وبناء الجسور بين الأمم والشعوب. وحذر المسلمين في السويد وعموم أوروبا، من الانجرار إلى المربع الذي يريده المتطرفون عبر إشاعة أجواء الكراهية المتبادلة بين مكونات المجتمع، مؤكدًا أن هذه التصريحات يجب أن تزيد المسلمين تمسكًا بقيمهم التي تؤكد ضرورة البناء لا الهدم، والتقارب لا التباعد، والحرص على استقرار المجتمعات لا تعكير أجوائها، كما تؤكد أهمية الالتفاف حول الدولة الوطنية وفق دستور وقوانين كل بلد، أيا كانت هويته. "العالم الإسلامي" تُثمن عودة أعداد الحجاج لما كانت عليه قبل كورونا https://t.co/YXNiSZEqSS#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) January 12, 2023 أوضح د. العيسى أن الإسلام ضد مبادلة الإساءة بالإساءة، وضد أي تصرف سلبي أيًا كان، سواء بالقول أو الفعل، ومن ذلك فإن التصرفات المخالفة للقوانين ولاسيما المثيرة للكراهية والتصعيد، ومثل هذه الأمور تُعالج بالحكمة أو الإعراض عنها، وهذا هو منهج القرآن الكريم في عدة نصوص، كما أنه منهج نبينا -محمد صلى الله عليه وسلم- في أكثر من واقعة. وختم بيانه بالقول إن الإسلام دين حق لا يضره قول قائل أو استفزاز مستفز، وإنه فوق كل محاولات الاستهداف عبر تاريخه الطويل ونموه الواسع الذي ناهز اليوم الملياري نسمة حول العالم، وهم جميعًا يؤمنون به كدين رحمة وسلام للإنسانية جمعاء.

مشاركة :