تكافح عدة دول من أجل إجلاء مواطنيها من السودان، في الوقت الذي دخلت فيه الاشتباكات بين القوات العسكرية المتناحرة أسبوعها الثاني بعد أن أودت بالفعل بحياة المئات وشلت البلاد. وغادر دبلوماسيون من الولايات المتحدة وبريطانيا السودان في حين بدأت دول أخرى من بينها ألمانيا وهولندا وفرنسا مساء الأحد في نقل أولى مجموعات مواطنيها جواً من الخرطوم. وتدهور وضع الإمدادات في العاصمة السودانية على نحو مأساوي. ويعاني السكان من نقص المياه والغذاء، كما أدت الانقطاعات في التيار الكهربائي إلى عرقلة الاتصالات على نحو متزايد. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، أن الولايات المتحدة أكملت إجلاء أقل بقليل من 100 شخص، من بينهم جميع موظفي سفارتها. كما ذكرت بريطانيا يوم الأحد أن الدبلوماسيين البريطانيين وعائلاتهم قد تم نقلهم بنجاح إلى مكان آمن. وقالت وزراة الخارجية الفرنسية أنه تم إجلاء ما مجموعة نحو 100 شخص، وفقا للإذاعة الفرنسية. وأعلن وزير الخارجية الهولندي، فوبكه هوكسترا أنه قد نم نقل أول مجموعة من المواطنين الهولنديين من السودان على متن طائرة فرنسية، وفقا لوكالة أنباء"إيه إن بي" الهولندية. وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس إن بلاده أجلت مواطنين ودبلوماسيين إسبان من السودان، بالإضافة إلى مواطنين من دول أوروبية ومن أميركا اللاتينية. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إن جميع الإيطاليين الذين طلبوا مغادرة السودان بخير. وعلقت كندا مؤقتا انشطتها الدبلوماسية في السودان بعد إجلاء دبلوماسييها، حسبما قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الأحد. كما يقوم الاتحاد الأوروبي بإجلاء وفده من العاصمة السودانية الخرطوم. وأكدت وزارة الدفاع في برلين أن الجيش الألماني نقل أكثر من 200 مواطن ألماني من السودان على متن طائرتي نقل عسكريتين من طراز إيرباص. وهبطت طائرة عسكرية ألمانية ثالثة في الخرطوم في وقت متأخر من يوم الأحد.
مشاركة :