دول العالم تواصل إجلاء رعاياها من السودان

  • 4/25/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت عمليات إجلاء الرعايا والدبلوماسيين الأجانب من السودان أمس، حيث دخلت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها العاشر، في غياب أي أفق لإنهاء الاشتباكات. وأعلنت الأمم المتحدة في بيان، أمس، الإبقاء على عدد من موظفيها في السودان وعلى رأسهم المبعوث الخاص للأمين العام فولكر بيرتيس، فيما وصل 700 من موظفيها وموظفي السفارات والمنظمات غير الحكومية إلى ميناء بورتسودان لإجلائهم. مسارات آمنة ومع استمرار أزيز الرصاص ودوي الانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى، تمكنت عواصم غربية وإقليمية من فتح مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين.وقالت وزير الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، إن بلادها نجحت في إجلاء أكثر 300 شخص من السودان، مشيرة إلى أن هذا العدد يتضمن أشخاصاً من بريطانيا والنمسا وبلجيكا والولايات المتحدة، وجنسيات أخرى. وأضاف بيربوك أن بلادها، تسعى إلى إيجاد طرق لإجلاء الألمان المتبقين الذين ما زالوا في السودان، عبر البحر، لافتة إلى أن طائرة عسكرية رابعة ستهبط في ألمانيا، لاحقاً، ليصل عدد من تم إجلاؤهم، حتى الآن، إلى 400 شخص. كان الجيش الألماني، بدأ، أمس الأول، عملية عسكرية واسعة لإجلاء رعايا برلين ودول أوروبية أخرى من السودان، مع دخول القتال في السودان، أسبوعه الثاني. عملية معقدة وأعلن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتل تمكّن من إجلاء 1000 من رعاياه من السودان. وقال لصحافيين أمس: «كانت عملية معقدة وناجحة»، مؤكداً أن 21 دبلوماسياً من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم أخرجوا فيما غادر سفير الاتحاد الأوروبي الخرطوم، وانتقل إلى منطقة أخرى من السودان. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، إغلاق السفارة في السودان حتى إشعار آخر، قائلةً إنها ستواصل أعمالها من باريس. كما أعلنت أنها أجلت إلى الآن نحو 400 من رعاياها وحملة جنسيات أخرى، موضحةً أن «هذه الرحلات سمحت بإجلاء 388 شخصاً بينهم فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، فضلاً عن عددٍ كبير من رعايا دول أخرى، أوروبيون خصوصاً فضلاً عن أفارقة ومن القارة الأميركية وآسيا». وحمل الذين تم إجلاؤهم جنسيات كلّ من ألمانيا والنمسا والدنمارك وفنلندا واليونان والمجر والمملكة المتحدة والسويد وسويسرا وجنوب أفريقيا وبوروندي وإثيوبيا وليسوتو والمغرب وناميبيا والنيجر وأوغندا ورواندا، فضلاً عن السودان والولايات المتحدة وكندا والهند واليابان والفلبين. بدورها، قالت وزارة الخارجية السويسرية، إن سويسرا أغلقت سفارتها في الخرطوم وأجلت موظفيها وعائلاتهم بسبب الوضع الأمني الحالي هناك. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الصينية، أمس، أنها أجلت بسلام الدفعة الأولى من رعاياها، مؤكدة على بذل قصارى الجهد لحماية أرواح وممتلكات وسلامة أكثر من 1500 صيني في السودان. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين أرسلت قوة مهمات لإجلاء الرعايا الصينيين من السودان. صعوبة الإجلاء من جهتها، أكدت لندن، على لسان متحدث باسم الحكومة، أن «قواتها المسلحة استفادت من نافذة فرصة ضيّقة لإنجاز الإجلاء». وأشار المتحدث إلى أنه «في ظل تواصل الاشتباكات العنيفة في الخرطوم، وإغلاق مطارها الرئيسي بسبب ذلك منذ اليوم الأول لاندلاع المعارك، يستحيل تنظيم عملية إجلاء أكبر في الوقت الراهن». وأعلنت وزارة الخارجية المصرية مساء أمس الأول، إجلاء 436 مصرياً من السودان عن طريق الحدود البرية بين البلدين، في حين كانت الرياض أعلنت السبت إجلاء أكثر من 100 من السعوديين ورعايا دول أخرى بحراً إلى جدّة، بعد انتقالهم براً إلى مدينة بورتسودان في شرق السودان. وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، أمس، إجلاء 52 شخصاً من بورتسودان إلى جدة على متن سفينة تابعة للبحرية السعودية. كما خرج من السودان 105 ليبيين بالطريقة ذاتها، وفق ما أكدت وزارة خارجية بلادهم أمس. وأعلنت السلطات الجزائرية بدء عملية أمس، لإجلاء الدبلوماسيين ومدنيين جزائريين، فيما أكدت العراق وصول 14 عراقياً إلى ميناء بورتسودان. وأعلنت إندونيسيا نقل مجموعة تضم 538 من رعاياها في السودان من الخرطوم إلى ميناء بورتسودان ومنه إلى جدة، فيما تنتظر مجموعة أخرى مكونة من 289 السفر في مرحلة ثانية. كما أفادت حكومة تشاد بأنها سترسل طائرات إلى الميناء المطل على البحر الأحمر لجمع 438 من رعاياها يغادرون الخرطوم بالحافلات إلى بورتسودان. وغالبية من تمّ إجلاؤهم من الأجانب هم من الطواقم الدبلوماسية، بينما ينتظر العديد من المدنيين دورهم للإجلاء جواً، ضمن قوافل من الحافلات والسيارات الرباعية الدفع التي تنتقل بمواكبة أمنية من الخرطوم نحو قواعد عسكرية خارجها، أو إلى مدينة بورتسودان. وتشكل جيبوتي محطة أساسية لعمليات الإجلاء الجوي، حيث تحط فيها طائرات عسكرية تنقل المدنيين من السودان. وباتت هذه الدولة المطلة على البحر الأحمر، تستضيف العديد من القوات العسكرية الأجنبية التي يقوم أفرادها بتنظيم عمليات الوصول لعشرات من العائلات المنهكة.

مشاركة :