أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم (الاثنين) بدء إجلاء الرعايا الفلسطينيين من العاصمة السودانية الخرطوم. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن أولى القوافل التي تقل رعايا دولة فلسطين تحركت من الخرطوم إلى ميناء بورتسودان وتحمل الطلبة العسكريين وأسرا مدنية وطلبة مدنيين يقارب عددهم 72 شخصا. وأوضح البيان أن قوافل أخرى تقل رعايا فلسطينيين تحركت باتجاه الحدود مع مصر تحمل على متنها ما يقارب 200 شخص. وأشار البيان إلى أن الخطوة جاءت نتيجة جهود مكثفة بذلتها الوزارة بالشراكة مع جهازي الاستخبارات والمخابرات العامة والوزارات والمؤسسات الشريكة والسفارة الفلسطينية في كل من الخرطوم والرياض والقاهرة وعمان. وتأتي عملية الإجلاء بعد ساعات من طلب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي في اتصال هاتفي أمس (الأحد) مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، المساعدة بإجلاء الفلسطينيين في السودان. وقال بيان صدر عن الوزارة إن المالكي طلب من فيصل بن فرحان خلال اتصال هاتفي جرى بينهما مساعدة السعودية في إجلاء الرعايا الفلسطينيين المتواجدين في السودان. وأوضح البيان أن الوزير السعودي أبدى كل الاستعداد والجاهزية لذلك، حيث أكد وجود تعليمات واضحة لتقديم كافة الدعم للفلسطينيين لإتمام عملية الإجلاء بسهولة ويسر عبر ميناء بورتسودان إلى جدة ومنها إلى وجهاتهم النهائية. وبدأت دول أجنبية وعربية أول أمس (السبت) عمليات إجلاء لرعاياها من السودان في ضوء الاشتباكات التي اندلعت منذ 15 أبريل الجاري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وحصدت أرواح ما يزيد على 400 شخص، وفقا لوزارة الصحة السودانية. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات باعتداءات طالت بعض البعثات الدبلوماسية في السودان. وأعلن الجيش السوداني السبت أن عدة دول ستجلي دبلوماسييها ورعاياها فورا. وتعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وفقا لبيان صادر عن الجيش السوداني، بتسهيل وضمان تأمين إجلاء الرعايا الأجانب والبعثات الدبلوماسية من البلاد. وأعلن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الموافقة على هدنة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الجمعة الموافق 21 أبريل الجاري لتمكين المواطنين من الاحتفال بعيد الفطر وانسياب الخدمات الإنسانية. ورغم الهدنة وقعت اشتباكات متفرقة في أنحاء من العاصمة الخرطوم، وكانت أشدها في منطقة الخرطوم بحري وفقا لشهود عيان.■