رئيس الوزراء الروسي: العالم دخل حرباً باردة جديدة

  • 2/14/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ميونخ أ ف ب صرّح رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس أن العالم دخل “حربا باردة جديدة” بعد أن هيمنت التوترات المتزايدة بين الغرب والشرق بشأن سوريا وأوكرانيا على اجتماع قادة العالم في ألمانيا. وصرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر الأمن في ميونخ أن على روسيا أن توقف استهداف الفصائل المقاتلة في سوريا وسحب قواتها من أوكرانيا. وقال كيري “حتى اليوم فإن الغالبية العظمى من الهجمات الروسية تتركز على مجموعات المعارضة المشروعة”. وأضاف “لكي تنفذ الاتفاق الذي وافقت عليه، يجب على روسيا تغيير أهدافها” في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة ووافق خلاله وزراء الخارجية على “وقف الأعمال العدائية” في سوريا خلال أسبوع. وأضاف “هذه هي اللحظة المناسبة. يجب اتخاذ القرارات في الأيام والأسابيع المقبلة، ويمكن أن تنهي أشهر قليلة الحرب في سوريا أو يمكن أن تحدد مجموعة صعبة من الخيارات للمستقبل”. وتأتي تصريحاته عقب إعلان مدفيديف أن العالم “انزلق إلى حقبة جديدة من الحرب الباردة”. وأضاف أن “ما تبقى هو سياسة غير ودية ومغلقة برأينا، لحلف شمال الأطلسي حيال روسيا”. وسارع عدد من زعماء دول أوروبا الشرقية إلى انتقاد السياسة الخارجية الروسية. وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو “في كل يوم يتسلل الجنود الروس وتدخل الأسلحة والذخيرة الروسية إلى بلادي”. وخاطب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يكن حاضراً بقوله “هذه ليست حرباً أهلية في أوكرانيا، إنها عدوانكم. هذه ليست حربا أهلية في القرم، إنها جنودكم الذين يحتلون بلادي”. وأكد كيري أن العقوبات المفروضة على روسيا ستبقى إلى حين تطبيق جميع بنود اتفاق السلام الخاص بأوكرانيا الذي تم التوصل إليه في مينسك عاصمة بيلاورسيا العام الماضي. وقال “روسيا أمامها خيار بسيط: إما أن تطبق اتفاق مينسك بالكامل، أو تواصل مواجهة العقوبات الاقتصادية المدمرة”. وحذر بوروشينكو من أن “الأطراف الموالية لروسيا” تقوض أوروبا من الداخل من خلال مجموعة القيم البديلة التي تتبناها وهي “الانعزالية وعدم التسامح وعدم احترام حقوق الإنسان، والتعصبات الدينية والعداوة للمثليين. إن لأوروبا البديلة هذه زعيما اسمه السيد بوتين”. لكن مدفيديف انتقد توسع حلف شمال الأطلسي ونفوذ الاتحاد الأوروبي إلى عمق دول أوروبا الشرقية التي كانت جمهوريات سوفياتية سابقة ولا تزال روسيا تعتبرها عمقها الاستراتيجي. وقال إن “السياسيين الأوروبيين اعتقدوا أن إقامة حزام مزعوم من الأصدقاء على حدود الاتحاد الأوروبي سيشكل ضمانة أمنية. ما هي النتيجة؟ ليس هناك حزام من الأصدقاء بل حزام إقصاء”. وأضاف “كل يوم تقريبا يتم اتهامنا بأننا نصدر تهديدات مرعبة جديدة إما لحلف الأطلسي ككل، أو ضد أوروبا، أو ضد الولايات المتحدة أو غيرها من الدول”. وأكد أن “بناء الثقة صعب” ولكن رغم ذلك علينا أن نبدأ. مواقفنا مختلفة لكنها ليست بدرجة الاختلاف التي كانت عليها قبل 40 عاماً عندما كان هناك جدار في أوروبا”. وألقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ كذلك كلمة أمام المنتدى تعهد فيها الجمع بين الموقف الحاسم ضد روسيا وإجراء مزيد من الحوار. وقال “لقد شاهدنا روسيا أكثر حزما تعمل على زعزعة النظام الأمني في أوروبا”. وأكد أن “الحلف الأطلسي لا يسعى إلى المواجهة، ولا يريد حرباً باردة جديدة. وفي الوقت ذاته يجب أن يكون ردنا حاسماً”.

مشاركة :