انطلقت أكبر مسيرة معايدة لفرسان منطقة جازان، يوم الأحد الماضي الموافق ثالث أيام العيد، حين اجتمع فرسان ومُلاك مرابط منطقة جازان لإقامة معايدة ذات طراز فريد تربط تراثنا وتاريخنا بالدين الإسلامي. وجاءت المبادرة اقتداءً بوصية الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام بإكرام الخيل والاعتناء بها، كونها ترمز إلى الشجاعة والفخر والجمال و الأصالة. وانطلقت أكبر مسيرة لفرسان منطقة جازان من جميع محافظات المنطقة بداية من أبي عريش وضواحيها وبيش وضمد والشقيري والعارضة وصامطة وصبيا وأحد المسارحة والدرب وانتهاءً بجزيرة فرسان، تحت إشراف وتنظيم الفارس المعتضد بالله دراج. وضمت المسيرة أكثر من ٧٢ فارسًا على خيولهم الخاصة وأكثر من ٣٠ فارسًا بقيادة مركباتهم وأكثر من ١٠ فرسان من خبراء المنطقة في مجال علاج الخيل. وبلغ عمر أكبر فارس في المسيرة 60 عامًا، أصغرهم 9 سنوات، وشارك عدد كبير من الكادر الطبي بسياراتهم الخاصة حرصًا منهم واهتمامًا بالخيول والفرسان وإمدادهم بالماء والعصائر. وأوضح مالك مربط الدراج المعتمد بالله أن نقطة التجمع كانت في مربط الدراج تلا ذلك الانطلاق باتجاه الشرق في مجرى وادي جازان وانتهاءً بمربط المهاب. وأوضح أن الهدف من المبادرة السعي لمسيرة تجمع أهل الخيل، وتبادل الخبرات، ورفع مستوى الوعي باقتناء، ورعاية الخيل العربية، ونشر ثقافة الفروسية في المنطقة، وإضافة هِواية للشباب تساعدهم على قضاء وقت فراغهم لتعود عليهم بالفائدة، ورفع مستواهم الرياضي، واكتساب الخبرات، والتعرف على الفرسان والمدربين والبيطريين؛ تماشيًا مع رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بخلق مجتمع حيوي قِيمهُ راسخة وبيئة عامرة وبنيان متين.
مشاركة :