جدد فرسان مكة المكرمة ذكريات قديمة، بتأهلهم للمباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين، بعد الفوز المثير على النصر بعشرة لاعبين 1-0 في المباراة التي أقيمت أمس الأول الاثنين على ملعب الأول بارك بالرياض. ويعود الفضل في فوز فرسان مكة إلى الفرنسي جان دافيد بوجال، الذي سجل هدف المباراة الوحيد بضربة مقصية في الدقيقة 23. وكان فريق الوحدة أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 53، بعدما أشهر حكم المباراة الروماني باتريسكو البطاقة الحمراء للمدافع عبدالله الحافظ، إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة. وعاشت مكة المكرمة ليلة استثنائية، استعاد فيها الفرسان ذكريات الانتصارات والأفراح، وجعلوا عيدهم عيدين، وضربوا موعدًا مع الهلال في المباراة النهائية لأغلى الكؤوس، كما ضمنوا مقعدًا في بطولة كأس السوبر السعودي. وتعود عجلة التاريخ إلى قبل 53 عامًا عندما التقى الوحدة والهلال في النهائي، وحقق الهلال آنذاك أول بطولة رسمية له. وتجدد لقاء الوحدة والهلال في نهائي آخر، وذلك عام 2011 وذلك في نهائي كأس ولي العهد، وفاز به الهلال أيضًا، وسيكون هذا النهائي الثالث في تاريخ مواجهات الفريقين عبر التاريخ. ووسط مشاعر الفرح التي يعيشها الوحداويون، إلا أن هناك من يساوره القلق من سيناريو عام 2011، عندما تأهل الفريق الوحداوي لنهائي كأس ولي العهد، وخسر الفريق ذلك النهائي، بل تعثر الفريق في الدوري وهبط إلى الدرجة الأولى، لكن المتفائلين يؤكدون أن فريقهم استوعب دروس التاريخ، ولديه المقاومات من لاعبين وجهاز فني قادر على على السير بنجاح سواء بالدوري وحتى في كأس الملك. وقرر الجهاز الإداري والجهاز الفني لفريق الوحدة إبقاء الفريق في الرياض، على أن يتوجه من هناك إلى الأحساء حيث يلاقي الفتح يوم الجمعة المقبل ضمن الجولة 24 من دوري روشن السعودي للمحترفين. سلطان أزهر: الحلم أصبح واقعًا من جانبه قال سلطان أزهر رئيس نادي الوحدة عقب المباراة «الحمدلله من قبل ومن بعد ألف مبروك للنجوم الأبطال قاتلوا في الملعب بكل روح وإصرار وعزيمة وأبارك للجهازين الفني والإداري وللجماهير الغالية بلوغ شرف نهائي أغلى الكؤوس لانقطاع دام أكثر من خمسين عاما، وفالنا التوفيق بإذن الله لتكرار تاريخ أول كأس بدعم سمو سيدي ولي العهد للرياضة الحلم يصبح واقعًا بإذن الله». من جانبه، أكد فيصل فجر المحترف المغربي في صفوف الفريق الوحداوي على أن معنويات اللاعبين عالية جدًا، مبينًا أن فريقه عندما يلعب بثقة في قدراته، فإن الفوارق الفنية بين لاعبينا والفرق الأخرى، خاصة الفرق الكبرى تتلاشى تمامًا، وهذا ماحدث لنا أمام النصر الذي يلعب بمحترفيه وعلى أرضه وأمام جماهيره. وتابع أن النقص العددي بعد الطرد، ضاعف من المسؤولية على عاتق اللاعبين، فضاعفوا الجهد واستبسلوا في الدفاع عن مرماهم حتى نهاية المباراة. أما كابتن. الفريق وليد باخشوين فقال لعبنا على قلب رجل واحد وشهد النادي تكاتف كبير قبل هذه المباراة وهوما شكل حافزًا أكبر اضافة الى ايماننا بقدراتنا وهو ما أكده المدرب لنا حيث قال آمنوا بقدراتكم وابذلوا الجهد لهذا شاهد الجميع القتالية والمجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون، مشيرًا إلى أن الفريق لعب الشوط الثاني تقريبًا بعشرة لاعبين، بعد حالة الطرد لكن الروح العالية والثقة بالنفس جعلتنا نظهر مكتملين. وأضاف من حق مكة تفرح فهي تستاهل وجماهيرنا يستاهلون وباذن الله القادم أجمل.