قالت واشنطن إنها قلقة من دور مجموعة فاغنر الروسية في النزاع بالسودان ونشرت سفناً لتسهيل إجلاء الأمريكيين منه. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكيني: "نشعر بقلق بالغ من وجود مجموعة بريغوجين، فاغنر، في السودان". وأضاف أن المجموعة الناشطة في مالي، وإفريقيا الوسطى، والمشاركة في غزو أوكرانيا "تجلب معها أينما تحركت المزيد من الموت والدمار". وبعد تدهور الأوضاع الأمنية، أجلت الولايات المتحدة 100 دبلوماسيي من السودان ليل السبت الأحد الماضي، وعلقت أنشطة سفارتها في الخرطوم. لكن واشنطن استبعدت في الوقت الحالي أي عملية عسكرية واسعة لإجلاء الرعايا الأمريكيين من السودان، مفضلة مساعدتهم على أساس كل حالة على حدة. في هذا الصدد، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جايك سوليفان، للصحافيين: "بناء على طلب الرئيس نعمل بنشاط على تسهيل مغادرة الأمريكيين الذين يرغبون في مغادرة السودان". وأشار إلى أن الولايات المتحدة نشرت وسائل استطلاع لمراقبة طرق الإجلاء براً. وأضاف سوليفان "ننشر وحدات دعم بحرية في المنطقة" قبالة بورتسودان. وتابع "أوضحنا لأعلى المستويات في الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع أنهم مسؤولون عن سلامة المدنيين وغير المقاتلين، بمن فيهم رعايا دول ثالثة والعاملون في المجال الإنساني" الذين يسعون لمغادرة البلد. من جهته، لم يعلن بلينكن عدد المواطنين الأمريكيين في السودان الذين يحمل كثيرون منهم جنسية البلدين، لكنه أوضح أن "بضع عشرات" أبلغوا السلطات برغبتهم في مغادرة البلد. وذكر أن أمريكيين انتقلوا في قوافل متجهة إلى بورتسودان تعرضت إحداها "للسرقة والنهب".
مشاركة :