فرضت هيئة تنظيم البث في المملكة المتحدة “أوفكوم”، غرامة قدرها 10000 جنيه إسترليني (11304 يورو) على قناة “أهل البيت” الشيعية بعد أن “فشلت في الامتثال لقواعد البث”. ففي 21 مارس 2021، بثت القناة حلقة من برنامج “الساعة 20” وهو برنامج نقاش حول الشؤون الجارية بعنوان “قوة المال والإسلام والنظام العادل”. وفي القرار الصادر عن “أوفكوم”، وجدت هيئة تنظيم البث في المملكة المتحدة أن التصريحات في هذا البرنامج ترقى إلى مستوى خطاب الكراهية المعادي للسامية والمعاملة المهينة والمسيئة للشعب اليهودي، والتي لم تكن مبررة بما فيه الكفاية من قبل السياق. وتعرّف قناة “أهل البيت” الفضائية عن نفسها بالقول إنها شبكة تلفزيونية مستقلة وغير حكومية، وغير ممولة من أي جهة في ما خلا متبرعين من الشيعة، وتهدف الى “الدفاع عن عقائد الفرقة الحقة” وهي “الشيعية الإثني عشرية”. وكان البرنامج الذي يقدمه محسن عباس استضاف الباحث السياسي كلايف مينزيس والكاتب والمستشار الاقتصادي البريطاني ديفيد بيدكوك. وخلال النقاش، قال بيدكوك عن اليهود “تأتي معاداة السامية من أفعالهم في إفقار الناس ثم يسمونها معاداة السامية، ولكننا نعلم أن السبب في ذلك هو أفعالهم”. وأضاف أن هذا يفسر سبب “طرد اليهود من 47 دولة ومدينة مختلفة في الألف سنة الماضية”. ووصف مقدم البرنامج عباس آراء بيدكوك بأنها “مثيرة للاهتمام” قبل أن يضيف أن “المال يتم تسليحه” من قبل دول مثل الولايات المتحدة. ثم ادعى مينزيس “علينا أن نلاحظ أن معاداة السامية تم إنشاؤها بواسطة تيودور هرتزل في نهاية القرن التاسع عشر من أجل تخويف وخلق الظروف التي من شأنها تشجيع اليهود على الهجرة إلى إسرائيل، لذا فإن معاداة السامية هي في الواقع صناعة يهودية”. وأكدت “أوفكوم” أنها حققت في البرنامج بشأن ثلاثة انتهاكات محتملة للقواعد، بما في ذلك خطاب الكراهية والمواد التي تحط من قدر الدين وفشل المعايير المقبولة. واعتذرت قناة “أهل البيت” عن التعليقات المعنية قائلة إنها “مؤسفة للغاية ولا ينبغي أبدًا بثها”. وقالت إن إشارات الضيفين إلى الشعب اليهودي كانت “موجزة للغاية في سياق برنامج استمر حوالي ساعة وعشر دقائق”. وبثت القناة اعتذارًا.