قصت خمسة بنوك إماراتية مدرجة بالبورصات المحلية شريط نتائج الربع الأول من هذا العام بأرباح تجاوزت المليار دولار بما يعكس قوة ملاءتها المالية وتمتعها بإيرادات قوية وسيولة مرتفعة مستفيدة من انتعاش ثاني أكبر اقتصاد خليجي. وقفزت أعمال بنوك أبوظبي التجاري ودبي الإسلامي والشارقة الإسلامي وأم القيوين والعربي المتحد بعد أن ساهم النمو الاقتصادي القوي للبلد على زيادة هوامش الربحية وصافي دخل الفوائد. وأظهر مسح نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية الثلاثاء استنادا إلى إفصاحات البنوك المُدرجة المعلنة على مواقع الأسواق المالية، أن الأرباح الصافية للبنوك الخمسة خلال الفترة من يناير إلى مارس الماضيين زادت بنسبة 21.3 في المئة على أساس سنوي. وارتفعت الأرباح الفصلية لهذه البنوك بواقع 668.5 مليون درهم (182.2 مليون دولار) لتبلغ في الإجمال 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار). وتشير البيانات إلى أن أصول البنوك الخمسة ارتفعت من 237.9 مليار دولار في نهاية العام الماضي، إلى 240.46 مليار دولار في نهاية الربع الأول من هذا العام، بزيادة تقدر بحوالي 1.1 في المئة. واستحوذ أبوظبي التجاري على النصيب الأكبر من إجمالي الأرباح بعدما نمت بنسبة 27 في المئة لتبلغ 510 ملايين دولار على أساس سنوي، فيما ارتفعت أصوله بنحو 13 في المئة لتبلغ نحو 136.55 مليار دولار. وسجل بنك دبي الإسلامي نموا على أساس سنوي في صافي الأرباح بنسبة 12 في المئة لتبلغ 410 ملايين دولار على خلفية ارتفاع الإيرادات الرئيسية وحوكمة النفقات، بينما زادت أصوله بمقدار يتخطى المليار دولار لتبلغ قرابة 79.6 مليار دولار. وحل الشارقة الإسلامي بالمركز الثالث بعدما حقق ارتفاعا في صافي الربح بنسبة 24.6 في المئة بمقارنة سنوية ليصل إلى 63.5 مليون دولار، فيما زادت الأرباح التشغيلية بواقع 31.9 في المئة لتبلغ 89.3 مليون دولار. ومن حيث الأصول، فقد زادت بواقع 1.9 في المئة عما كانت عليه مع نهاية العام الماضي لتصل إلى حوالي 16.4 مليار دولار. أما بنك أم القيوين فقد جاء رابعا على سلم الأرباح الفصلية بزيادة قدرها 44 في المئة نتيجة تحسن البيئة الخارجية وإدارة التكاليف بكفاءة لتصل إلى 37.9 مليون دولار. وبحسب الإحصائيات فقد بلغ إجمالي أصول البنك نحو 3.86 مليار دولار في نهاية الربع الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 4 في المئة على أساس سنوي، كما حافظ بثبات على نسبة الأصول السائلة عند 35.3 في المئة. أما الأرباح الصافية للبنك العربي المتحد فقد ارتفعت إلى قرابة 15 مليون دولار مع نهاية مارس الماضي بزيادة قدرها 80.2 في المئة بمقارنة سنوية بفضل تحسن إيرادات الفوائد وتراجع تكاليف الانخفاض في القيمة. وزادت أصول البنك الذي يتحرك نحو نموذج تشغيلي أكثر مرونة مدمجا الحلول والقدرات الرقمية في أعماله من 3.84 مليار دولار في نهاية العام الماضي إلى 3.93 مليار دولار.