تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول استفادة الهند من امتناع الغرب عن شراء النفط والمشتقات النفطية من روسيا. وجاء في المقال: حظرت الولايات المتحدة، مثل الاتحاد الأوروبي، استيراد المنتجات النفطية من روسيا. ومع ذلك، ففي فبراير، تم تسجيل رقم قياسي تاريخي للصادرات الهندية، والتي يجري إنتاجها بشكل أساسي من النفط الروسي. في فبراير، حطمت شحنات المنتجات النفطية من الهند إلى الولايات المتحدة رقماً قياسياً تاريخياً. وبحسب وزارة التجارة والصناعة الهندية، تم إرسال 6.28 مليون برميل عبر المحيط الأطلسي مقابل 738 مليون دولار. وأما الرقم القياسي السابق في يوليو 2013، فبلغ 5.2 مليون برميل. لم تسجل الهند ارتفاعًا جديدًا في الصادرات إلى الولايات المتحدة فحسب، بل أصبحت أيضًا ثاني أكبر مصدر للمنتجات النفطية بعد كندا، وفقًا لبيانات وزارة إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ( EIA ). نمت الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة بشكل كبير منذ يناير، مع سريان الحظر المفروض على واردات النفط الروسية إلى أوروبا، فتمكنت الهند من زيادة مشترياتها من الخام مقابل حسومات في الأسعار. فقط هولندا تشتري أكثر من الولايات المتحدة من الهند، وهي لم تعد أيضًا تشتري المنتجات الروسية، مع أنها مركز عالمي لتجارة النفط والمنتجات النفطية. كما سُجلت زيادة كبيرة في مشتريات المشتقات النفطية في الهند وإسرائيل. ففي فبراير، تلقت الشركات هناك 5.3 مليون برميل من وقود الديزل، أي ما يقرب من ضعفي كمية يناير، ودفعت 820 مليون دولار مقابل ذلك. وبالمقابل، منذ فبراير، خفضت تركيا بشكل حاد مشترياتها في الهند، حيث بدأت في تلقي كميات النفط التي كفت أوروبا عن شرائها من روسيا بسعر مخفض. وتقلصت الصادرات الهندية من وقود الديزل إلى تركيا أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بشهر يناير لتصل إلى ما يقرب من 700 ألف برميل. سمح النفط الروسي الرخيص ورغبة الدول الغربية في تقليل الاعتماد على روسيا للهند بزيادة الإمدادات البديلة لهولندا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بشكل كبير. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :