صلاح عبدالله: بكيت على نفسى بعد شائعة وفاتي وتعجبت من وضعي على قوائم الاغتيال

  • 2/25/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

غاب الفنان صلاح عبدالله عن الشاشة فى الفترة الماضية، لكنه كان بطلا للشائعات، حيث ترددت شائعة وفاته أكثر من مرة، ولم يجد أفضل من مواصلة العمل للرد على هذه الشائعات، حيث بدأ مؤخرا تصوير مسلسله الجديد «الوالدة باشا»، وفي هذا الحوار يكشف «عبدالله» لـ«المصرى اليوم» تفاصيل تجربته في مسلسل «الوالدة باشا» ورؤيته لواقع الفن فى ظل حكم الإخوان المسلمين ووضعه على قوائم الاغتيالات. ■ ما الذي دفعك للمشاركة فى مسلسل «الوالدة باشا»؟ - تحمست للمسلسل لعدة أسباب، فى مقدمتها وجود المخرجة شيرين عادل التى تعاونت معها من قبل فى مسلسل «الريان»، واكتشفت أنها «شاطرة» وتمتلك الموهبة، فضلا عن مؤلف المسلسل محمد أشرف، صاحب بصمات مميزة فى الدراما، وأعجبنى السيناريو جدا، وشعرت أن شخصية «سيد» التى سأقدمها قريبة من الناس. ■ هل سيتعرض المسلسل للوضع السياسى الراهن؟ - بما أننا نتعرض لحياة «الناس» فمن الطبيعى ألا تخلو الأحداث من السياسية، لكننا لن نقدم السياسة بشكل مباشر، فمثلا لن نتعرض للثورة رغم أن الأحداث تبدأ من منتصف التسعينيات وتستمر إلى الوقت الحاضر، فالمسلسل يناقش عدة قضايا اجتماعية منها الفقر وقيمة الصبر من خلال التعرض لأسرتين فقيرتين تعيشان فوق السطوح، وتجسد الفنانة سوسن بدر شخصية أم مكافحة تعول واحدة من هاتين الأسرتين. ■ ما هى توقعاتك للموسم الدرامى المقبل؟ - لا شك أننا نواجه أزمة كبيرة، فحجم الإنتاج الضخم الموسم الماضى «خم» الناس، لكن الحقيقة أن الضربة كانت قاسية و90% من المنتجين تعرضوا لمشاكل مادية سواء مع طاقم التمثيل أو الإخراج أو التأليف، وحتى الآن يسددون المستحقات الخاصة بهم، كما واجهوا أزمات فى التسويق لأن المحطات الفضائية انخفضت قدرتها الشرائية واتجهت نحو الاعمال الرخيصة بغض النظر عن جنسيتها وقيمتها، وهو مؤشر خطير أتوقع استمراره لفترة لن تطول، وأعتقد أن اقتصار عرض المسلسلات الجديدة على شهر رمضان خطأ كبير. ■ ماذا عن تجاربك السينمائية الجديدة؟ - تعاقدت على المشاركة فى بطولة فيلم «رسائل حب» تأليف وإخراج داوود عبدالسيد، ولكن المشروع حاليا متوقف ولا أعرف مصيره، وهناك العديد من السيناريوهات الأخرى لم أحسم موقفى منها حتى الآن. ■ ما رأيك فى واقع السينما بعد الثورة؟ - للأسف «الإنتاج عينه على شباك التذاكر»، والسينما وضعها سيئ ، ونتمنى ألا يتراجع حجم الإنتاج أكثر من ذلك، وبالطبع الأحداث الأخيرة وغياب الأمن تسبب فى غياب الجمهور عن دار العرض، ولا يمكن تقييم السينما من خلال موسم العيد لأن هناك أفلامًا جيدة لنجوم كبار تم عرضها ولم تحقق ما تستحقه من إيرادات. ■ كيف ترى حال الفن والثقافة فى زمن الإسلاميين؟ - الهجوم على الفن والفنانين حتى الآن مجرد تصرفات شخصية، والخوف أن يتحول إلى منهج يحدد أنواع الدراما التى يتم تقديمها، والحمد لله الأمور حتى الآن لم تصل الى هذه الدرجة، لكن بالتأكيد هناك خطر على الفن، لكننى لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث فى المستقبل لأن «مافيش حاجة فى مصر ممكن نتوقعها». ■ ولماذا ترفض الحديث فى السياسة رغم اهتمامك بها؟ - «بطلت سياسة من زمان»، وكتبت انفعالات وقتية من 30 أو 40 سنة، وما أكتبه حاليا على الـ«فيس بوك» خواطر قديمة تنطبق على الواقع الذى نعيشه، فنحن نمر بحالة تخبط، والرؤية غير واضحة والمثل القائل «ياعزيزى كلنا كذابون» ينطبق على المرحلة الحالية لدرجة أننى بدأت أشك أننى «أكذب». ■ وهل تتوقع أن تطول مدة حكم الإخوان؟ - نعم، ولكن لن تصل للمدة التى قضاها مبارك فى الحكم. ■ كيف استقبلت خبر وضع اسمك ضمن قوائم الاغتيالات؟ - فوجئت بذلك، وأبلغنى أصدقائى بالخبر أثناء وجودى فى بروفة لمسلسل «الوالدة باشا»، وقالوا لى إن خيرى رمضان أعلن فى برنامجه أننى وخالد يوسف وعادل إمام ويحيى الفخرانى فى صدارة قوائم الاغتيالات، و«ضحكت»، وقلت: عادل إمام وخالد يوسف ممكن، إنما أنا والفخرانى ليه؟، لكن هذه الامور لا تشغل تفكيرى. ■ ما رأيك فى كثرة ترديد شائعة وفاتك؟ - فى بداية الأمر تعاملت معها وكأنها نوع من «الهذار»، لكن بعدها قضيت يومين فى منتهى الحزن، لدرجة أننى بكيت على نفسى بسبب اتصال إخوتى وأقاربى، وأصدقاء لم أسمع صوتهم منذ سنوات للاطمئنان على صحتى، فالبعض استغلوا خبر دخولي المستشفى وأطلقوا الشائعة وكان تأثيرها قوياً جداً، ولا أعرف سبب مثل هذه الشائعات، خاصة أنها طالت يوسف شعبان ورجاء الجداوى و عادل إمام لكنها «ريحت عندى شوية»، وأعتبر ذلك «حركة رذالة ملهاش معنى».

مشاركة :