أعلنت اليوم شركة أكوا باور، المطور والمستثمر والمشغل السعودي الرائد في مجال توليد الطاقة وتحلية المياه ومحطات الهيدروجين الخضراء في جميع أنحاء العالم، توقيع حزمة تمويل بقيمة 123 مليون دولار أمريكي لتطوير مشروع محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية الكهروضوئية في مصر، والبالغة طاقتها 200 ميجاواط. ويندرج ضمن قائمة المؤسسات الممولة للمشروع كلامن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، والبنك الإفريقي للتنمية، وصندوق الطاقة المستدامة لإفريقيا التابع للبنك الإفريقي للتنمية، وصندوق المناخ الأخضر، والبنك العربي، والشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب". وبلغ إجمالي قيمة حزمة القروض 36 مليون دولار أمريكي من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، و14.6 مليون دولار من صندوق أوبك، و14.4 مليون دولار من البنك الإفريقي للتنمية، و34.5 مليون دولار من صندوق المناخ الأخضر، و14.8 مليون دولار من البنك العربي، وعشرةملايين دولار من صندوق الطاقة المستدامة لإفريقيا في إطار برنامج الإغاثة من جائحة كورونا. وكان المشروع قد حصل على قروض قصيرة الأجل بقيمة 14 مليون دولار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، و45 مليون دولار من "أبيكورب". وحول أهمية التمويل؛ قال الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، ماركو أرتشيلي: "تمثل حزمة الدعم التمويلي التي حققها مشروعنا في مجال الطاقة المتجددة نجاحا نوعيا ومرحلة هامة بالنسبة لنا، وانطلاقا من ذلك، نؤكد التزامنا الكامل في تسريع كافة مراحل تطوير وتنفيذ المشروع، ومواصلة عملنا المستمر نحو تحقيق مستهدفات قطاع الطاقة المتجددة في مصر". وأضاف أرتشيلي: "أظهر مشروع محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية استعداد القطاع الخاص وجاهزيته لتحقيق مشاركة فاعلة في جهود دعم تحول قطاع الطاقة في مصر، ويبرز هذا الإنجاز الرؤية المشتركة لمختلف مؤسسات التمويل العالمية تجاه تحقيق أهداف مصر في مجال الطاقة المتجددة، المدعوم بثقة ودعم الحكومة والشعب المصري والمجتمع المحلي". وتقع محطة كوم أمبو على مسافة أقل من 20 كيلومترامن أكبر مجمع للطاقة الشمسية في إفريقيا، وهو مجمع بنبان البالغة طاقته الإنتاجية 1.465 ميجاواط، ويعدأحد مشاريع شركة أكوا باور، والتي ستلبي احتياجات الطاقة لنحو 130 ألف وحدة سكنية عند بدء تشغيلها التجاري الكامل والمتوقع في يناير من 2024. وفيما تم توقيع أولى اتفاقات التمويل في شهر أبريل من 2021 مع كل من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وصندوق أوبك وصندوق المناخ الأخضر والبنك العربي، فقد أدى تغير ديناميكيات سلاسل التوريد العالمية بسبب جائحة كورونا إلى تعديل في ديناميكيات تطوير محطات الطاقة الشمسية، ما نتج عنه تمديد مدة تنفيذ مشروع كوم أمبو. وأوضح أرتشيلي: "أن حزمة التمويل الجديدة تأتي نتيجة لثقة كبرى مؤسسات التمويل في سجلأكوا باور الحافل بالنجاحات في مجال تطوير مشاريع الطاقة المتجددة العملاقة، حيث يمكننا التمويل من مواصلة التزامنا نحو بناء منظومة عمل تعاوني وشراكة حقيقية مع شركائنا في القطاعين العام والخاص من أجل دعم تحقيق المشروع لنتائج قوية ومستدامة لجميع الجهات ذات العلاقة". من جانبه، قال كيفين كاريوكي نائب رئيس بنك التنمية الإفريقي لشؤون الطاقة وتغير المناخ والنمو الأخضر: "يسعدنا تعزيز شراكتنا مع أكوا باور من خلال هذا المشروع الهام الذي ينسجم مع توجهاتنا لدعم جهود التحول نحو الطاقة المتجددة في مصر وإفريقيا على حد سواء، حيث يعد التوسع في إنتاج الطاقة النظيفة خطوة رئيسة في مسيرة التنمية وخفض انبعاثات الكربون بما ينسجم وأهداف اتفاقية باريس، التي تندرج ضمن الأهداف الاستراتيجية لبنك التنمية الإفريقي في مجال تعزيز النمو الأخضر في إفريقيا." مشيرا إلى أن مشروع كوم أمبو للطاقة الشمسية "يمثل باكورة التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية في مصر، ونتطلع إلى مزيد من الشراكات الناجحة من أجل تعزيز فرص التمويل المشترك في جميع أنحاء القارة الإفريقية". وتأتي مشاركة القطاع الخاص في مشروع كوم أمبو كنتيجة لقنوات التواصل الناجحة والمناقشات المثمرة التي تم إيجادها مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والشركة المصرية لنقل الكهرباء، إلى جانب برنامج دعم فني قيمته 3.6 مليون دولار أمريكي بتمويل مشترك من قبل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وصندوق المناخ الأخضر، ويهدف مساندة الشركة المصرية لنقل الكهرباء في إدارة المناقصات التنافسية لمشاريع الطاقة المتجددة. كما استفاد المشروع من إصلاحات واسعة في قطاع الطاقة بدعم من بنك التنمية الإفريقي خلال الأعوامالأخيرة بهدف تعزيز نطاق مشاركة القطاع الخاص. وقالت نانديتا بارشاد، المدير العام لمجموعة البنية التحتية المستدامة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "نفخر بمشاركتنا في دعم مشروع كوم أمبو الاستراتيجي، الذي يمثل أول مشروع على نطاق المرافق لمحطات الطاقة الشمسية في مصر، وباكورة المشاريع التي تندرج ضمن إطار ركيزة الطاقة لمبادرة المياه والطاقة والغذاء "NWFE"التي التزمت بموجبها الحكومة المصرية بتطوير 10 ميجاواط من الطاقة عبر مشاريع الطاقة المتجددة بالتزامن مع إيقاف تشغيل 5 جيجاواط من السعة الحرارية." وأكدت "إننا نتطلع إلى استكمال المشروع بنجاح ومواصلة تعاوننا المشترك مع شركائنا في أكوا باور في دعم مسيرة تعزيز التحول نحو الطاقة المستدامة في الدول التي نعمل داخلها". ومن المخطط أن تساهم محطة كوم أمبو في تحقيق مستهدفات الحكومة المصرية المتمثلة في توليد 42 في المائةمن الكهرباء التي تنتجها مصر من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2035 بالتوازي مع تحديد تعرفة هي الأقل لكلفة توريد الكهرباء في إفريقيا.
مشاركة :