يتطلع كل من نيوكاسل (الثالث) ومانشستر يونايتد (الرابع) المتساويين في النقاط، لتعزيز مركزيهما في المربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، عندما يلتقي الأول مع إيفرتون الذي يصارع للهروب من الهبوط، والثاني أمام توتنهام الجريح اليوم بالمرحلة الثالثة والثلاثين للدوري الإنجليزي الممتاز. يدخل نيوكاسل مواجهة إيفرتون اليوم منتشيا بانتصاره الكاسح 6 - 1 على توتنهام الأحد الماضي، بينما يعاني منافسه خطر الهبوط حيث يحتل المركز الثامن عشر بجدول المسابقة بين 20 فريقا. وحقق نيوكاسل في مباراته السابقة ثاني أسرع خماسية لفريق في بداية مباراة بالدوري الممتاز (21 دقيقة) منذ إحراز مانشستر سيتي خمسة أهداف في أول 18 دقيقة أمام واتفورد في 2019. ويشعر إيدي هاو مدرب نيوكاسل بالزهو لما حققه فريقه في المباريات الأخيرة، والشعور بأن حجز مكان بدوري الأبطال الموسم المقبل بات وشيكا، وقال عقب لقاء توتنهام: «كانت بداية مذهلة للمباراة. مستوانا كان رائعا في أول نصف ساعة، في المعتاد لا نتوقع ذلك لكن فاعليتنا كانت مذهلة». لكن هاو حذر من مواجهة إيفرتون، موضحا أن منافسه الذي يحارب لتفادي الهبوط سيقاتل بشراسة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، ومتوقعا مباراة صعبة. ورغم تعادل إيفرتون مع كريستال بالاس بالجولة السابقة فإن الفريق تراجع إلى منطقة الهبوط برصيد 28 نقطة من 32 مباراة. وما زال المدرب شون دايك واثقاً من قدرة إيفرتون على تخطي هذه المرحلة الصعبة في معركته من أجل البقاء، وقد تلقى دفعة معنوية بعودة المهاجم المصاب دومينيك كالفرت - لوين. ولم يلعب كالفرت - لوين منذ بداية فبراير (شباط) بسبب إصابة في الفخذ، لكنه كان ضمن القائمة في مباراة كريستال بالاس، وسيكون لائقا تماما للعب اليوم أمام نيوكاسل. وقال شون دايك: «عندما تكتمل المجموعة الرئيسية بعودة دومينيك سيمنحنا ذلك دفعة ثقة للمباريات المقبلة. كان شاغلي الأكبر العمل على عودته في أفضل حالة، وأن يكون لائقا بنسبة مائة في المائة. ننتظر ظهوره من البداية أمام نيوكاسل». ويملك نيوكاسل 59 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف ومباراة أكثر عن مانشستر يونايتد المنتشي أيضا بتأهله لنهائي كأس إنجلترا الأحد الماضي على حساب برايتون بركلات الترجيح، والذي يحل ضيفا اليوم على توتنهام المرتبك بعد الخسارة القاسية أمام نيوكاسل، التي أدت لإقالة مدربه المؤقت الإيطالي كريستيان ستيليني. وفي أقل من شهر، أقال توتنهام اثنين من المدربين، واستقال مدير كرة القدم بالنادي فابيو باراتيتشي، ومن المحتمل أن يودع أي أمل في التأهل لدوري أبطال أوروبا. وجاءت هزيمة الأحد لتعزز من صحة تصريحات المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الذي غادر منصبه قبل شهر غاضبا، حيث اتهم الفريق «بافتقار الحماس والرغبة في الفوز وأنانية اللاعبين». وكانت إقالة المدرب المؤقت ستيليني الذي لم يسبق له قيادة فريق في دوري الأضواء أمرا حتميا، بعدما أخفق في تكرار النتائج الرائعة التي حققها حين قاد توتنهام أثناء غياب مواطنه كونتي للتعافي من جراحة في المرارة. ووعد المدرب المساعد ريان ميسون (31 عاما)، الذي سيتولى المسؤولية حتى نهاية الموسم، بردة فعل قوية من توتنهام أمام يونايتد اليوم، كما اعتذر اللاعبون للجماهير عن الهزيمة الثقيلة أمام نيوكاسل، وقرروا إعادة ثمن التذاكر للمشجعين الذين سافروا وراءهم إلى ملعب سانت جيمس بارك. وأبدى ميسون، ابن الحادية والثلاثين الذي بات ثالث مدرب لتوتنهام هذا الموسم، ثقته في قدرته على قيادة الفريق في المباريات المتبقية بالدوري، وتصحيح المسار. وسيتولى لاعب وسط سبيرز السابق الذي انتهت مسيرته عام 2017 بعد تعرضه لكسر في الجمجمة خلال دفاعه عن ألوان هال سيتي، قيادة الفريق في المباريات الست المتبقية من الموسم وقال أمس: «أنا واثق في المجموعة. يجب عليك أن تكون جاهزاً، وأنا جاهز لا شك لدي في ذلك»، مشيراً إلى أن تجربته الأولى بصفته مدربا مؤقتا عام 2021 «كانت تأكيداً على أنني جاهز لهذا النوع من الأوضاع». وتابع: «تعاملنا جيداً مع الوضع قبل عامين. حصل الكثير بعد ذلك، لكن شعوري جيد وأنا جاهز لتصحيح الأمور». ولدى سؤاله عما إذا كان يريد هذه الوظيفة بشكل دائم، أجاب ميسون: «نعم، أنا مستعد وإذا حصل هذا الأمر فذلك يعني أني قمت بعمل جيد. لكن التفكير منصبّ حالياً على مباراة يونايتد والتي تليها الأحد». ويدرك توتنهام أن خسارة فرصة اللعب في دوري الأبطال قد تفتح الباب لهروب كثير من لاعبيه الأساسيين، أبرزهم الهداف هاري كين الذي يقترب من آخر 12 شهرا في عقده. وسيبلغ كين 30 عاما بنهاية الموسم، ولم يفز بعدُ بكأس في النادي الذي يعتبره بيته الثاني منذ أن كان عمره 11 عاما. وربطته تقارير باحتمال الانتقال إلى بايرن ميونيخ الألماني، أو غريم اليوم مانشستر يونايتد الذي جدد دماءه تحت قيادة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ. وبدوره يريد مانشستر يونايتد العودة من ملعب توتنهام بنتيجة إيجابية؛ لأن الفوز أو التعادل سيعيدان الفريق للمركز الثالث، وسيضمن ذلك له إلى حد كبير بطاقة في دوري الأبطال الموسم المقبل. لكن يونايتد الذي خاض مباراة نصف نهائي كأس إنجلترا الأحد دون أبرز مدافعيه الفرنسي الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، والفرنسي رافاييل فاران، مهدد أيضا بخسارة جهود صانع ألعابه البرتغالي برونو فرنانديز الذي خرج من لقاء برايتون مصابا بالتواء بالكاحل. وحرص تن هاغ، على تهدئة المخاوف المتعلقة بإصابة برونو، مشيرا إلى أن فرصة لاعبه للحاق بمباراة توتنهام ما زالت قائمة. وقال تن هاغ خلال المؤتمر الصحافي أمس: «علينا الانتظار لنرى كيف ستكون حالة برونو يوم المباراة. ما زلنا لا نعرف، نضع علامة استفهام مع تقدم الوقت، لكن نتابع مع الأطباء وسنرى ما هو ممكن». وزادت المخاوف بشأن جاهزية فرنانديز بعدما قامت زوجته بنشر صورة له يوم الاثنين وبجواره حذاء وعكازان، لكن اللاعب البرتغالي الدولي شوهد أمس في مركز كارينغتون للتدريبات من دون العكازين ويعرج بشكل بسيط. وأوضح تن هاغ «الدفاع ما زال يعاني من غيابات مؤثرة، لكن بالنسبة للبقية نحن بخير، ونأمل أن يكون برونو معنا ضمن اللائقين، تحامل على نفسه ولعب المباراة كاملة ضد برايتون قبل أن نستبدله في الشوطين الإضافيين». ويتفوق مانشستر على توتنهام بفارق ست نقاط، كما أن لديه مباراتين مؤجلتين، والفوز في مباراة اليوم سيجعله في موقف قوي نحو التأهل للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويلتقي اليوم أيضا بورنموث الخامس عشر برصيد 33 نقطة مع ساوثهامبتون الأخير برصيد 24 نقطة. على جانب آخر أشعل أستون فيلا الصراع بمراكز المقدمة بعدما ارتقى للمركز الخامس مؤقتا بفوزه على ضيفه فولهام 1 - صفر. ورفع فيلا، الذي لم يذق طعم الخسارة في 10 مباريات، وبات أحد أبرز المرشحين لخوض غمار مسابقة أوروبية الموسم المقبل منذ تسلم المدرب الإسباني أوناي إيمري زمام الأمور، رصيده إلى 54 نقطة في المركز الخامس متقدماً بفارق نقطة عن توتنهام. ويدين فيلا بفوزه إلى تايرون مينغز الذي سجل هدف اللقاء الوحيد من ضربة رأسية بعد ركلة ركنية نفذها الأسكوتلندي جون ماكغين في الدقيقة 21. وفي صراع تفادي الهبوط، تعادل ليدز وليستر على ملعب «إيلاند رود» 1 - 1 ليحافظ الأول على أفضليته أمام الثاني باحتلاله المركز الـ16 بفارق نقطة (30 مقابل 29)، إلا أن الفريقين ما زالا في دائرة الخطر، حيث يتقدمان بفارق نقطة ونقطتين توالياً عن إيفرتون الثامن عشر. وكان ليدز قريبا من الفوز بثلاث نقاط غالية في سعيه للوصول لمراكز الأمان بفضل رأسية لويس سينيستيرا في الدقيقة 20، لكن المخضرم جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي البالغ من العمر 36 عاما دخل بديلا في الدقيقة 70، ليمنح فريقه هدف التعادل والإنقاذ. وكان هذا أول هدف لفاردي في الدوري منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واعتقد مهاجم إنجلترا السابق أنه منح ليستر التقدم بعد ذلك بوقت قصير، لكن محاولته ألغيت بسبب التسلل. ومني كريستال بالاس بخسارته الأولى منذ أن عاد المدرب روي هودجسون لتولي زمام الأمور الفنية، وكانت أمام مضيفه ولفرهامبتون صفر - 2. وافتتح ولفرهامبتون التسجيل عبر النيران الصديقة بهدف من الدنماركي يواكيم أندرسن خطأ في مرمى فريقه بعد 3 دقائق من صافرة البداية، وأضاف البرتغالي روبن نفيز الثاني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني من ركلة جزاء.
مشاركة :