واصل إنتر حملة الدفاع عن لقب بطولة كأس إيطاليا لكرة القدم، التي توج بها في الموسم الماضي، بعدما تأهل للمباراة النهائية بالمسابقة، عقب فوزه الثمين 1 / صفر على ضيفه يوفنتوس، اليوم الأربعاء، في إياب الدور قبل النهائي للبطولة. واستفاد إنتر من تعادله 1 / 1 مع يوفنتوس، في مباراة الذهاب التي أقيمت بينهما في الرابع من أبريل الجاري، بملعب (أليانز ستاديوم)، ليظفر بورقة الترشح للنهائي، عقب انتصاره 2 / 1 على فريق (السيدة العجوز) في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. وعلى ملعب (جوتسيبي مياتزا) في مدينة ميلانو الإيطالية، تقمص فيديريكو ديماركو دور البطولة في اللقاء، بتسجيله هدف إنتر الوحيد في الدقيقة 15، ليمنح الفريق الملقب ب(الأفاعي) انتصاره الأول هذا الموسم على منافسه هذا الموسم. كان يوفنتوس تغلب على إنتر في مباراتي الفريقين ببطولة الدوري الإيطالي خلال الموسم الحالي، قبل تعادلهما في لقاء الذهاب بمسابقة الكأس. وضرب إنتر، الذي يحتل المركز الثالث بقائمة أكثر الفرق تتويجا بالبطولة برصيد 8 ألقاب بفارق 6 ألقاب خلف يوفنتوس صاحب الرقم القياسي، موعدا في النهائي مع الفائز من مواجهة الدور قبل النهائي الأخرى بالبطولة بين فيورنتينا وكريمونيزي. وكان فيورنتينا فاز 2 / صفر على ملعب كريمونيزي في مباراة الذهاب، قبل أن يتجدد الموعد بينهما في جولة الإياب غدا الخميس. وبدأت المباراة بهجوم من جانب إنتر، الذي كاد أن يفتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الثانية عن طريق إيدين دزيكو، الذي تابع كرة عرضية من الناحية اليمنى بواسطة نيكولو باريلا، ليسدد ضربة رأس افتقدت للدقة لتخرج إلى ركلة مرمى. وترجم إنتر سيطرته المبكرة على مجريات اللقاء، بعدما أحرز لاعبه فيديريكو ديماركو هدفا في الدقيقة .15 وأرسل باريلا تمريرة رائعة لديماركو داخل منطقة الجزاء، لينفرد على أثرها بالحارس ثم سدد من داخل منطقة الجزاء على يمين ماتيا بيرين، حارس مرمى يوفنتوس، لتعانق الكرة الشباك. حاول يوفنتوس إدراك التعادل سريعا، ومرر أليكس ساندرو تمريرة عرضية من جهة اليسار لداخل منطقة الجزاء في الدقيقة 26، قابلها ماتيا دي تشيليو بضربة رأس مرت بجوار القائم الأيمن لخارج الملعب. ورد إنتر بهجمة منظمة في الدقيقة 28، حيث أرسل دينزل دومفريز تمريرة عرضية من جهة اليمين لداخل المنطقة، لكن ماتيا دي تشيليو سيطر على الكرة من القائم الثاني. وسدد لاوتارو مارتينيز من خارج المنطقة في الدقيقة 32، لكن الكرة علت العارضة لتذهب إلى ركلة مرمى ليوفنتوس، الذي كاد ان يدرك التعادل في الدقيقة 34، عندما أطلق فيليب كوستيتش تصويبة قوية من خارج المنطقة لكن تصدى لها الكاميروني أندرى أونانا، حارس مرمى إنتر ببراعة لتمر بجوار القائم الأيمن لركنية لم تستغل. وعاد لاوتارو مارتينيز لتهديد مرمى يوفنتوس مجددا في الدقيقة 38، حيث سدد من خارج المنطقة، غير أن بيرين كان لها بالمرصاد، لينتهي الشوط الأول بتقدم إنتر بهدف نظيف. أجرى يوفنتوس تبديله الأول قبل انطلاق الشوط الثاني بنزول أركاديوش ميليك بدلا من فيليب كوستيتش، ليبدأ فريق (السيدة العجوز) الشوط بقوة، حيث سدد مانويل لوكاتيلي في الدقيقة 50 من خارج المنطقة، لكن أونانا كان في الموعد. ولم تمر سوى دقيقتين حتى أحرز إنتر هدفا عبر دزيكو، لكن سرعان ما تم إلغاؤه بداعي وقوع المهاجم البوسني المخضرم في مصيدة التسلل. وأهدر لاوتارو مارتينيز فرصة تعزيز النتيجة في الدقيقة 62، حينما توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية في اتجاه أسفل الزاوية اليمنى ولكن تصدى لها الحارس ماتيا بيرين. وحصل إنتر على خطأ من مكان قريب من منطقة الجزاء في الدقيقة 72، حيث نفذها ديماركو الذي سدد في الحائظ البشري، لتصل الكرة لباريلا الذي سدد من داخل المنطقة، لكن بيرين تصدى لتصويبته ببراعة. وكاد دومفريز أن يضاعف النتيجة لإنتر في الدقيقة 86، عندما تابع ركنية أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، ليطلق قذيفة مدوية من خارج المنطقة، مرت مباشرة لخارج الملعب. حاول يوفنتوس إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من اللقاء، ولكن دون جدوى، ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية، معلنا فوز إنتر بهدف وصعوده للمباراة النهائية.