مكالمة بين شي وزيلينسكي تثير ردوداً أمريكية وروسية

  • 4/26/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت المحادثة الهاتفية بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الهاتف، اليوم، التي جرت للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا العام الماضي، ردود فعل من قبل واشنطن وموسكو على حدِّ سواء. وعن الاتصال، كتب زيلينسكي في تغريدة: «أجريت محادثة هاتفية طويلة ومهمة مع الرئيس الصيني»، مشيراً إلى أنه دعا إلى «دفع قويّ في تنمية العلاقات الثنائية» بين كييف وبكين. وبعد المكالمة الهاتفية، أعلن زيلينسكي تعيين بافلو ريابيكين (57 عاماً) وزير الصناعات الاستراتيجية السابق سفيراً لأوكرانيا في الصين. وكان هذا المنصب شاغراً منذ شباط 2021. وفي بكين، قالت قناة «CCTV» التلفزيونية إن الرئيس الصيني أكّد لزيلينسكي أن «المحادثات والتفاوض» هي «السبيل الوحيد» للخروج من الحرب. ونقلت القناة عن شي قوله «في ما يتعلّق بالأزمة الأوكرانية، لطالما وقفت الصين إلى جانب السلام، وموقفها الأساسي هو تعزيز محادثات السلام». وبحسب شي، فإن الصين «لن تقوم بمراقبة النيران من الجانب الآخر ولن تقوم بصب الزيت على النار أو حتى الاستفادة من الأزمة لتحقيق مكاسب». وأعلنت الصين أيضاً أنها سترسل «ممثلاً خاصاً عن الحكومة الصينية، مسؤولاً عن الشؤون الأوروبية الآسيوية، إلى أوكرانيا ودول أخرى لإجراء محادثات معمقة مع جميع الأطراف من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية». وأكّدت وزارة الخارجية الصينية أن المكالمة تمّت «بمبادرة من الجانب الأوكراني»، بحسب ما أوضح ممثل الوزارة يو جون، رداً على سؤال في هذا الشأن خلال مؤتمر صحافي. واشنطن ترحّب في أعقاب ذلك، رحّب البيت الأبيض بالمكالمة الهاتفية بين شي وزيلينسكي، لكنه قال إن من السابق لأوانه معرفة إذا كان الاتصال سيفضي إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، شدّد على أن السلام عبر التفاوض هو قرار زيلينسكي وحده، مُلمّحاً إلى أن لا تأثير أميركياً على القرار الأوكراني. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، للصحافيين عن المكالمة «هذا أمر جيد». وأضاف «سواء كان هذا سيؤدي إلى تحرك ذي مغزى نحو السلام أو خطة أو مقترح، فإنني لا أعتقد أننا نعرف ذلك حالياً». وزعم كيربي أن بلاده «ترغب في أن تنتهي هذه الحرب يمكن أن تنتهي فوراً إذا غادر بوتين. ولا يبدو هذا في الأفق». وأضاف «إذا جرى التوصل إلى سلام عبر التفاوض فسيحدث عندما يكون الرئيس زيلينسكي مستعداً له»، مشيراً إلى أن بلاده سترحب «بأي جهد للتوصل إلى سلام عادل طالما كان السلام... مستداماً وذا صدقية». وقال إن الولايات المتحدة لم يكن لديها علم مسبق بالمكالمة ولا تتوقع ذلك بالضرورة. وتابع «إنهما زعيما دولتين ذات سيادة ويسعدنا أنهما تحدّثا». موسكو عن كييف: «دمى بيد واشنطن» في المقابل، أعربت روسيا عن شكوكها في قدرة سلطات كييف الخانعة لإرادة واشنطن، على احتضان أي مبادرة سلام. ورأت أن أوكرانيا تقوم بـ«تقويض مبادرات السلام» برفضها الحوار مع موسكو، مشيرة إلى أن أوكرانيا تقدّمت بـ«طلبات متنوعة غير واقعية عن قصد» و«رفضت فجأة» خطط اتفاقات سلام في ربيع 2022، في أعقاب بدء العملية العسكرية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان نشر على موقع الوزارة: «نلاحظ استعداد الجانب الصيني لبذل الجهود لتأسيس عملية التفاوض. كما نرى تناغماً كبيراً لمواقفنا المبدئية وبنود ورقة الموقف التي نشرتها الخارجية الصينية في 24 فبراير». وتابعت: «ومع ذلك، نعتقد أن المشكلة ليست في نقص الخطط الجيدة. حتى الآن، يظهر نظام كييف رفضه لأيّة مبادرات معقولة تهدف إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة الأوكرانية، ويشترط موافقته المحتملة على المفاوضات بإنذارات تتضمن مطالب غير واقعية أصلاً وبشكل واضح».

مشاركة :