أجرى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، أمس، أول محادثة هاتفية بينهما منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، حسبما ذكر زيلنسكي وبكين التي أكدت أن الاتصال جرى بمبادرة من كييف. وناشد شي زيلنسكي، إجراء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، محذراً من أنه «لا منتصر في حرب نووية». وجاء في بيان حكومي صيني أن حكومة شي سوف ترسل «مبعوثاً خاصاً» لأوكرانيا؛ لإجراء محادثات بشأن تسوية سياسية محتملة. وقال ممثل الخارجية الصينية، يو جون، إنها تنم عن موقف الصين الموضوعي والمحايد إزاء الشؤون الدولية وإحساسها بالمسؤولية بصفتها دولة كبيرة. دفعة قوية وقال زيلنسكي، عبر «تويتر»: «أعتقد أن المحادثة الهاتفية، وكذلك تعيين سفير أوكرانيا لدى الصين، سيعطيان دفعة قوية لتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين». وعلى إثر المكالمة، عين زيلنسكي، بافلو ريابيكين، سفيراً لدى الصين. كما أعلنت الحكومة الصينية أنها سوف ترسل وفداً إلى أوكرانيا؛ للبحث عن «تسوية سياسية». وذكرت الصين أنها سوف ترسل ممثلاً خاصاً، مسؤولاً عن الشؤون الأوروبية الآسيوية إلى أوكرانيا ودول أخرى؛ لإجراء محادثات معمقة مع جميع الأطراف لعمل تسوية سياسية للأزمة. وتعقيباً على المكالمة بين شي وزيلنسكي، اتهمت روسيا أوكرانيا بـ«تقويض مبادرات السلام» برفضها الحوار. وأفاد بيان للخارجية بأن «السلطات الأوكرانية وداعميها الغربيين أظهروا قدرتهم على تقويض مبادرات السلام». وأوضح أن «أي دعوة للسلام سيكون من الصعب أن تراها بشكل مناسب دمى تحرّكها واشنطن». من جانبه، رحّب البيت الأبيض بمكالمة شي وزيلنسكي، وقال إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الاتصال سوف يفضي لاتفاق سلام. في الأثناء، وعلى وقع الحرب في أوكرانيا وتجلياتها المتشعبة، وبخاصة المعركة الشرسة في باخموت شرقاً، حدث احتكاك جوي روسي ألماني وبريطاني فوق بحر البلطيق أمس. وأعلن سلاح الجو الألماني أن ألمانيا وبريطانيا اعترضتا ثلاث طائرات استطلاع عسكرية روسية. وكتب على تويتر «تلّقت مقاتلات «يوروفايتر» الألمانية والبريطانية تنبيهاً لتحديد 3 طائرات عسكرية. حلقت طائرتان من طراز «سو 27 فلانكرز»، وأخرى من طراز «إيل 20» من روسيا مرة جديدة دون إشارات جهاز الإرسال في المجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :