تسعى اليابان إلى جذب استثمارات أجنبية بقيمة 100 تريليون ين "750 مليار دولار" بحلول 2030، وكثير من العمال الأجانب المهرة الذين يعملون عن بعد، وذلك ضمن توجه إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتنافسية العالمية. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء نقلا عن مصادر حكومية أمس أن الهدف الرقمي، الذي يتضمن خطة عمل جديدة، يعد بمنزلة ضعف الاستثمارات الأجنبية التي تبلغ 46.6 تريليون ين التي تم ضخها بحلول نهاية 2022. وكانت الحكومة قد حددت في السابق هدف الاستثمارات الأجنبية بحلول 2030 عند 80 تريليون ين. وتأتي الخطة في الوقت الذي أبرزت فيه جائحة كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا الحاجة إلى تبسيط سلاسل الإمداد وتعزيزها بالنسبة إلى المكونات الرئيسة وضمان الأمن القومي. وتريد اليابان تعزيز موقعها كمركز للإنتاج والبحث، والاستفادة من ضعف العملة المحلية "الين"، حيث إن ذلك يمثل حافزا للاستثمارات الأجنبية. وفي ظل نقص العمالة الحاد، والتوقعات بانكماش القوة العاملة بصورة أكبر، فتحت اليابان، التي تعرف بسياستها الصارمة فيما يتعلق بالهجرة، أبوابها تدريجيا أمام العمال الأجانب. ويشار إلى أن عدد الأجانب الذين يعيشون في اليابان بلغ ثلاثة ملايين شخص بحلول نهاية 2022، وفقا لبيانات حكومية. ويبلغ تعداد سكان اليابان نحو 125 مليون نسمة. وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض أمس، "من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن اليابان وأستراليا في مايو لحضور اجتماع مجموعة السبع والاجتماع الشخصي الثالث لقادة مجموعة الحوار الأمني الرباعي (كواد)". وفي 24 مايو، من المقرر أن يجتمع بايدن مع قادة المجموعة الرباعية التي تضم أستراليا واليابان والهند والولايات المتحدة في سيدني، حسبما قال البيت الأبيض في بيان. وسيناقش قادة المجموعة الرباعية كيف يمكنهم تعميق تعاونهم في التقنيات الحيوية والناشئة، والبنية التحتية عالية الجودة والصحة العالمية وتغير المناخ والوعي بالمجال البحري، وغيرها من القضايا التي تهم شعب المحيطين الهندي والهادئ. وتشكلت المجموعة الرباعية، في أعقاب زلزال وتسونامي المحيط الهندي 2004 وتم إضفاء الطابع الرسمي عليها في 2007. ومن المقرر أيضا أن يحضر بايدن قمة كاملة لقادة مجموعة السبع المقرر عقدها في هيروشيما في اليابان في الفترة من 19 إلى 21 أيار (مايو). وقال البيت الأبيض "إن قادة مجموعة السبع سيناقشون "مجموعة من القضايا العالمية الأكثر إلحاحا"، بما في ذلك دعم المجموعة أوكرانيا وأزمتا الغذاء والمناخ، من بين أمور أخرى. وتتولى اليابان حاليا رئاسة مجموعة السبع التي تضم أيضا بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة.
مشاركة :